مرة اخري.. الانفجار السكاني يأكل كل جهود التنمية المستدامة لقد طالبت الحكومة بسرعة التدخل واعادة المجلس القومي للسكان واعداد حملات توعية مكثفة لتنظيم النسل واستخدام الفن في التوعية من خلال المسلسلات ويبدو ان الحكومة مشغولة بأعمال التنمية دون النظر للتحديات التي تأكل هذه الجهود وابرزها الانفجار السكاني. اننا في حاجة ملحة وسريعة للحد من الزيادة السكانية التي وصلت إلي 2.5٪ وهي نسبة مرتفعة جدا لا يمكن التعامل معها بسلبية بل لابد من مواجهتها بجميع السبل خاصة ان الزيادة السكانية تنحصر في الاسر محدودة الدخل والاسر الفقيرة غير القادرة علي رعاية ابنائها رعاية جيدة مما يزيد من الاعباء عليها لذا يجب ان تتوجه حملات التوعية لهذه الاسر لكي تعرف ان انجاب طفلين او ثلاثة اطفال يمكن بسهولة رعايتهم افضل من زيادة النسل التي اصبحت عائقا امام خطط التنمية. لقد طالبنا الحكومة بضرورة تنظيم حملات توعية لتنظيم النسل مثلما كان يحدث قبل ثورة 25 يناير الا ان الحكومة الغت وزارة الاسرة والسكان واكتفت بنائب وزير الصحة للسكان الذي لم يظهر أي كفاءة او تحرك في هذا المجال لذا فان عودة المجلس القومي للسكان اصبحت ضرورة ملحة لوقف هذا الانفجار السكاني الذي يفرز أطفالا مرضي وأطفالً شوارع وغيرها من الظواهر السلبية التي تحدث في المجتمع مما يشكل اعباء علي الدولة في توفير الغذاء والسكن لهذه الاسر التي تفقد قدرتها علي الانفاق علي ابنائها سواء في التعليم او الرعاية الاجتماعية والصحية. مطلوب تحرك أسرع لمواجهة هذه الظاهرة التي يبرز التعداد القومي للسكان خطورتها وكأن الامر لا يعني الحكومة .