الزيادة السكانية المستمرة تهدد كل جهود التنمية خاصة وان هذه الزيادة في الاغلب بين الاسر الفقيرة ومحدودي الدخل مما يشكل عبئا كبيرا ليس علي الاسرة المصرية فقط بل ايضا علي الدولة والتنمية . بالتأكيد الزيادة السكانية قد توفر موارد بشرية يمكن الاستفادة منها اذا تم تأهيلها بشكل جيد ولكن في هذه المرحلة تشكل عبئا كبيرا نظرا لحاجة الدولة لتحقيق معدلات نمو مرتفعة ورغم أن الجهود التي بذلتها الدولة قبل ثورة 25 يناير انعكست في خفض معدل النمو السكاني إلي اقل من 2٪ إلا أن بعد ثورة 25 يناير ارتفع النمو السكاني إلي 2٫5٪ بما يهدد جهود التنمية رغم وجود المجلس القومي للسكان الذي اصبح جزءا من وزارة الصحة إلا أن جهوده غير واضحة في تعبئة الرأي العام نحو تنظيم النسل والحد من الزيادة السكانية الكبيرة التي تحتاج معدلات نمو تفوق 7٫5٪ لاستيعاب هذه الزيادة . بالتأكيد علي الدولة ان تضع استراتيجية واضحة للحد من معدلات النمو السكاني وأن يتم توجيه الدعم للاسرة التي تنجب طفلين فقط بحد أقصي وان يتم تنظيم حملات توعية في جميع انحاء البلاد خاصة في الريف المصري حتي تعلم الاسرة المصرية الفقيرة ان زيادة النسل تزيدها فقرا وتحد من امكانياتها في رعاية ابنائها وتعليمهم . ان الدول المتقدمة تعاني من تراجع معدلات النمو السكاني بينما الدول الفقيرة يزيد فيها معدلات النمو السكاني بشكل كبير بما يؤثر علي خطط التنمية فيها وانتشار الامراض والاوبئة ونقص الغذاء وزيادة معدلات البطالة وكلها نتائج سلبية تشد خطط التنمية إلي الوراء وتنتج اجيالا ضعيفة غير قادرة علي العمل والانتاج وتعاني من الانقراض البدني وزيادة معدلات قصر القامة .