الحمد لله.. وصل الأهلي والزمالك إلي دوري المجموعات في البطولة الافريقية لدوري الأبطال.. كما نجح فريق مصر المقاصة في الوصول إلي الدور الثاني لدور ال16 في الكونفيدرالية. ثلاثة فرق مصرية تخطو نحو المنافسة علي اللقبين الافريقيين ومن قبلهما منتخب مصر اقترب من التأهل لنهائيات كأس الأمم الافريقية القادمة بالجابون. هل هذا بداية صحوة كروية.. ام انه مجرد افاقة من غيبوبة كروية للمنتخب والأندية المصرية دخلتها منذ عدة مواسم.. هذا ما ستجيب عليه المباريات القادمة. ولكن من أهم المكاسب مع التأهل للكبيرين الأهلي والزمالك.. هو عودة الجماهير للمدرجات في اللقاءين اللذين أقيما في مصر.. صحيح كان هناك شماريخ في المدرجات .. بعض الشغب من الألتراس خارج الملاعب.. لكن الصورة بصفة عامة كانت رائعة.. واعطي المشجعون دفعة هائلة للاعبين.. وهنا أقف عند موقف جماهير الأهلي قبل نهاية مباراة فريقهم أمام يانج افريكانز التنزاني.. والنتيجة هي التعادل بهدف.. وهي نتيجة تقود المباراة لركالات الترجيح.. واذا بهذه الجماهير تهتف لفريقها بصورة رائعة تهز الجبال وكأن الفريق فائزاً بعشرة أهداف مما كان له مفعول السحر علي اللاعبين الذين انتفضوا في الدقيقة الأخيرة ليخطف عبدالله السعيد هدفاً يسعد به الملايين.. بعد أن استسلم الجميع للتعادل.. ولعل ابلغ تعبير عن هذه اللقطة.. ماقاله نجم مصر السابق الكبير فاروق جعفر أثناء تحليله علي المباراة.. "الجماهير هي اللي جابت جون الفوز".. اتمني ان تلتزم هذه الجماهير الرائعة بالسلوك الجميل المحترم المتحضر.. حتي تعود للمدرجات رونقها ودورها في اكتمال متعة المباريات. عودة الزمالك من الجزائر بالتأهل هذا انجاز كبير لابد ان يستثمره الفريق في تضميد الجروح المحلية ليواصل المنافسة.. ويكمل مسيرة التأهل. كل التحية لفريق المقاصة الذي يقدم نفسه بشكل رائع يعيد ذكريات زمن تألق المقاولون العرب.. واتمني أن يتخطي المقاولون ويصل للأدوار النهائية.. بل ويفوز بالكأس حتي وان كانت خبراته الافريقية لم تكتمل.. وأخيراً.. اتمني إلايقع الأهلي والزمالك في مجموعة واحدة.. حتي بيتنسي لهما التقابل في نهائي البطولة.. ويكون الكأس مصريا إن شاء الله.