المؤلفة د. عزة رشاد في كتابها (بنات أحلامي) تقدم عذاب المرأة داخل المجتمع مع التقاليد وعجز الإنسان عن أن يواجه المجتمع بشجاعة وقوة وفيها أثبتت مقدرتها علي أساليب السرد المتنوعة بروح شاعرية وهي من صورت في كتاباتها السابقة صورة المرأة وعلاقتها بنفسها والعالم من حولها متجسدا في علاقتها بزوجها وأطفالها والمجتمع مظهرة التناقض الحاد مابين شعورها بالإحباط وإدراكها لأهمية استمرار الحياة والحب بما في هذا من قسوة الاستمرار الذي يشكل عليها عبئا كبيرا ولاخيار أمامها أو وقت تتمكن معه من الانفراد بنفسها وذكرياتها وآمالها ولو قليلا صدر الكتاب عن السلسلة الثقافية لكتاب اليوم الذي ترأس تحريره ثناء أبو الحمد ومجلس إدارتها أحمد سامح ذاكرة أن الكاتبة تقدم مجموعة قصصية تنسج خلالها مشاعر وأحاسيس لأبطالها كما تخيلتهم بمخيلة كاتبة ومبدعة وطبيبة تداوي الجسد والروح وكتب الدكتور أحمد الخميسي في مقدمة الكتاب أن موضوعه هو الحياة اليومية البسيطة التي تمضي من دون انتصارات أو انكسارات متسائلة هذه هي الحياة التي ينبغي أن نحياها أو أن نسأل ما قيمة أن أمشي بدون جناحين يحملاني إلي عوالم تعجز قدماي عن الوصول إليها؟ والفن الأدب علي نحو ما هما حياة الإنسان مكتوبة ومرسومة ومنحوته ومعزوفة وحين يموت الإنسان تبقي حياته الفنية عالية مثل حقيقة ولو كانت صغيرة تضيء الحقائق الأخري حولها وبمجموعتها (بنات أحلامي) إلي سماء تلك الحقائق نجمة أخري مشعة.