اخبار مصر دعا الاتحاد العام للمصريين في السعودية، الرئيس محمد مرسي، أن يكون رئيسا لكل المصريين ويرعى حوارا حقيقيا وغير مشروط، وأعرب الاتحاد عن أسفه وصدمته لسقوط شهداء أمس في مدينة السويس. وقال الاتحاد في بيان له اليوم «نكرر نداءنا للرئيس محمد مرسي أن يعمل على اصطفاف الأمة، وأن يدعو إلى حوار وطني حقيقي مع كافة قوى الشعب من الشباب والقوى السياسية بقلب مفتوح ودون شروط مسبقة، وأن يعمل بصفته رئيس لكل المصريين على رأب الصدع وأن يتخذ من القرارات ما يعمل على تقليل الاحتقان وبث الاطمئنان في نفوس المصريين، إن وطننا الغالي في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخه يحتاج إلى قرارات حاسمة من القيادة السياسية تقدر فيها حاجة الوطن إلى الوحدة، وتنهي حالة الانقسام والاستقطاب التي تكاد في الوقت الراهن أن تدمر حاضر مصر ومستقبلها، إن التاريخ لن يرحم كل من يساهم في تأجيج هذه الفتنة، وكل من يستهين بها ولا يقدرها، وكل من لا يستمع لشعبه أو يعتمد على فصيل بعينه». وتابع البيان: «إننا نهيب بالرئيس محمد مرسي، وبمؤسسة الرئاسة، مرة أخرى، وهي المؤسسة المسؤولة في المقدمة عن تحقيق رغبات الشعب ورعاية مصالحه وأن تعلي صوت العقل والحكمة، وتؤكد قيم الحوار والمشاركة للخروج من هذا المأزق، وأن تنحي جانبا كل التوجهات والخلافات حرصا على سفينة الوطن وسلامة كل فرد من أفراد هذا الشعب». وأكد الاتحاد أن المصريين تمنوا أن يكون يوم 25 يناير ذكرى لأيام مجيدة من تاريخ مصر، يوم هب الشعب المصري ليحرر نفسه من الاستبداد والفساد، إلا أن ما آلت إليه الأوضاع جعل قطاع عريض من المصريين، في الذكرى الثانية للثورة يؤمنون بأن أهداف الثورة لم تتحقق، فخرجوا إلى ميادين مصر في مظاهرات سلمية يطالبون بحقوق الشهداء، وتحقيق ما قامت الثورة من أجله من عيش كريم وحرية وعدالة. وشدد البيان، على أهمية التوافق والحوار الوطني قائلا: «لقد أكدنا مرارا في أحداث سابقة أن السبيل الوحيد للخروج بمصر من المأزق الذي تعيش فيه لا يمكن أن يتحقق إلا بالحوار والتوافق الوطني، ووجهنا نداءات لرجال الأمة وعقلائها للتدخل لمنع تفجر الأوضاع وتدهورها، ووجهنا نداءاتنا إلى الرئيس محمد مرسي أن يستمع لصوت الغاضبين من شعب مصر، وأن لا يتجاهل أي قطاع أو فئة، لكونه رئيسا لكل المصريين». وأشار البيان إلى لقاء الجالية المصرية بالسعودية بالرئيس مرسي، وأوضح أنه في لقاء الرئيس الأخير بالجالية المصرية، حاولوا التعبير عن «الرأي الآخر وسط حشد كبير من مؤيديه وأبناء جماعته، خوفا على وطننا الغالي مما وصل إليه أمس، ولكن حيل بيننا وبين أن يصل صوتنا إليه، فأرسلناه له مكتوبا ولا ندري إن كان قرأه أم لا».