من أحداث الذكرى الثانية لثورة25يناير تصوير: محسن نبيل الرياض - حازم الشرقاوي تمنى الاتحاد العام للمصريين بالسعودية مرور يوم 25 يناير بسلام،إلا أن ما آلت إليه الأوضاع جعل قطاعا عريضًا من المصريين في الذكرى الثانية للثورة يؤمنون بأن أهداف الثورة لم تتحقق. وقالوا إن المصريين خرجوا إلى ميادين مصر في مظاهرات سلمية يطالبون بحقوق الشهداء، وتحقيق ما قامت الثورة من أجله من عيش كريم وحرية وعدالة وللأسف وقع شهداء جدد. وأكد الاتحاد أن السبيل الوحيد للخروج بمصر من المأزق الذي تعيش فيه لا يمكن أن يتحقق إلا بالحوار والتوافق الوطني، قائلًا "وجهنا نداءات لرجال الأمة وعقلائها للتدخل لمنع تفجر الأوضاع وتدهورها، ووجهنا نداءاتنا إلى الرئيس محمد مرسي أن يستمع لصوت الغاضبين من شعب مصر، وأن لا يتجاهل أي قطاع أو فئة، لكونه رئيسا لكل المصريين. وقال البيان لقد حاولنا في لقاء الرئيس الأخير بالجالية المصرية، أن نعبر عن الرأي الآخر وسط الحشد الكبير من مؤيديه وأبناء جماعته، خوفا على وطننا الغالي مما وصل إليه أمس، ولكن حيل بيننا وبين أن يصل صوتنا إليه، فأرسلناه له مكتوبا ولا ندري إن كان قرأه أم لا". وأضاف الاتحاد: لقد صدمنا بسقوط شهداء من أبناء مدينة السويس الباسلة في مظاهرات 25 يناير 2013، نكرر نداءنا للرئيس محمد مرسي أن يعمل على اصطفاف الأمة وأن يدعو إلى حوار وطني حقيقي مع كافة قوى الشعب من الشباب والقوى السياسية بقلب مفتوح ودون شروط مسبقة، وأن يعمل بصفته رئيسا لكل المصريين على رأب الصدع وأن يتخذ من القرارات ما يعمل على تقليل الاحتقان وبث الاطمئنان في نفوس المصريين. إن وطننا الغالي في هذه المرحلة الحاسمة في تاريخه يحتاج إلى قرارات جسورة من القيادة السياسية تقدر فيها حاجة الوطن إلى الوحدة، وتنهي حالة الانقسام والاستقطاب التي تكاد في الوقت الراهن أن تدمر حاضر مصر ومستقبلها.إن التاريخ لن يرحم كل من يساهم في تأجيج هذه الفتنة، وكل من يستهين بها ولا يقدرها قدرها، وكل من لا يستمع لشعبه أو يعتمد على فصيل بعينه.