استقل الطاقم سيارة القناة الخاصة، وما لبثوا أن وصلوا صوب كوبرى الجامعة، حتى استوقفهم أحد الأشخاص ذوى اللحية الكثة، كان يقوم بدور اللجان الشعبية فى تفتيش المشاركين فى مليونية دعم الرئيس، وما إن علم «الشيخ» باسم القناة، حتى رفض دخولهم، بدعوى أن القناة مُحرضة، فى الوقت الذى التف فيه مجموعة من المعتصمين بميدان التحرير على أحد المراسلين أثناء إجرائه حوارا تليفزيونيا مع أحدهم، طلبوا منه مغادرة الميدان فور علمهم بأنه تابع للتليفزيون المصرى بحجة «عدم إظهار الحقيقة كاملة».. «المعروف أن الإعلام مُحرض، وكل القنوات زى (الحياة وcbc والنهار وon tv) هدفها شعللة الدنيا وخلاص»، يقولها عن اقتناع الشيخ أحمد الدسوقى -المتضامن قلبا وقالبا مع الإعلان الدستورى -الذى يعمل فى أحد مصانع الملابس- يرى أن الإعلام الخاص -عدا قناة مصر 25 التابعة للإخوان والقنوات الدينية- يهوّل من المشهد: «مرة وصفوا مظاهرتنا عند الاتحادية ب(الزحف) وكأننا بعد شوية هننزل وندبّح فى الناس».. المؤيد ل«مرسى» يؤكد أن الأجندات وتدخل «البيزنس» هى ما أفسدت الإعلام. يتابع أحمد الدسوقى دائماً المشهد السياسى من خلال 3 قنوات: «مصر 25، الجزيرة، والتليفزيون المصرى»، فهو يرى من خلالها «الموضوعية»، إلا أن أحمد العزازاى -أحد المعارضين لقرارات الرئيس مرسى وللجمعية التأسيسية- يُشير إلى أن مثل هذه القنوات لا تُمثل سوى رأى واحد فقط: «ماشيه على سياسة الدولة»؛ ف«مصر 25» -حسب قوله- ممولة من قبل رجال أعمال تابعين لجماعة الإخوان المسلمين: «عشان كده مستحيل تلاقى حد فيها مُعارض.. ده غير إن قيادات الجماعة بيصفوا من خلالها متظاهرى التحرير بأنهم بلطجية.. وده مرفوض»، وهو الأمر ذاته الذى تسير على خطاه قناة «الجزيرة» والتليفزيون المصرى، الأب لثلاثة أولاد يتابع القنوات الخاصة للمتابعة الإخبارية من قنوات «الحياة وcbc والنهار» ويرفض إعلان «مرسى» الدستورى ويراه «ديكتاتورية جديدة».