وصف "فريدريك ألبرت" الكاتب بصحيفة "فرانس سوار" الفرنسية الرئيس محمد مرسي بأنه الحليف الإسلامي الأفضل للجيش ولإسرائيل، ونقل الكاتب عن مسؤول في المخابرات الحربية الإسرائيلية قوله: "إن فوز مرسي كان مفاجأة كبيرة للإسرائيليين، لأنه لم يكن معروفا لهم قبل ترشحه للرئاسة". وأشار الكاتب إلى أن مرسي يتصرف بمبدأ الوقعية السياسية؛ حيث أقال كبار المسؤولين الأمنيين بعد حادث رفح في قرار مشابه لقرار حسني مبارك بعد مذبحة الأقصر عام 1997، ورغم أن بعض الأشخاص أشاع أن مرسي مجرد دمية تحركها جماعة الإخوان المسلمين، فقد اتخذ موقفا قويا بعد الهجوم الإرهابي في رفح، فقد دان الهجوم وتعهد بعقاب مرتكبي الحادث وخلال ساعات استدعى قادة الجيش واتخذ قرارا فوريا بالاتفاق مع إسرائيل بنشر قوات في سيناء التي أصبحت ملاذا آمنا للمهربين وخلايا الجهاديين. وأضاف الكاتب، أن قرارات مرسي تعكس إدراكه لأهمية السيطرة على سيناء والحدود مع إسرائيل، وضمان الأمن في المنتجعات السياحية وعلى رأسها شرم الشيخ، وبينما يرى آخرون أن قراراته متسرعة، يعتبرونها علامة على عدم اضطلاعه بمهامه كرئيس للجمهورية، ولكن إذا لم يحسن قيادة البلاد لن تحميه عشيرته وسيأتي الناخبون برئيس جديد أكثر كفاءة في الانتخابات القادمة. وتابعت الصحيفة على لسان كاتبها، أن "مرسي اتخذ قرارا بإقالة اللواء مراد موافي مدير المخابرات العامة بعد أن تسبب تصريحه الساذج عن أنه لم يتصور أن يقتل مسلم أخاه المسلم وقت الإفطار في إحراج مرسي وحكومته، وبسبب الأنباء التي تواترت عن تحذير الموساد الإسرائيلي للمخابرات المصرية من احتمال حدوث هجوم إرهابي قرب معبر كرم أبو سالم وعدم اتخاذ موافي أي إجراء، ولم يكتف مرسي بإقالة موافي بل أقال قادة الشرطة العسكرية والحرس الجمهوري؛ ووافق على تعيين مدير جديد للمخابرات معروف بمهارته التفاوضية وعلاقاته الجيدة مع إسرائيل إذ كان وسيطا رئيسيا في مفاوضات الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط". وأشار الكاتب إلى أن العلاقات بين مصر وحماس قد أصابها الفتور بعد هجوم رفح لاقتناع مرسي وقيادات الجيش أن المهاجمين جاءوا من غزة ولهذا تم إغلاق معبر رفح لأجل غير مسمى وانتهى شهر العسل القصير مع حماس.