أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، أمس، حالة الاستنفار مع الدعوات لحرق مقارها 24 أغسطس الجاري، وحذرت في بيان لها، أمس، عقب اجتماع لمكتب الإرشاد، من محاولة البعض جرها إلى عنف، محملة وزارة الداخلية والنيابة العامة مسؤولية التصدي لما اسمته "إجرام"، داعيا الشعب إلى رفض والوقوف ضد دعاوى التخريب، وتقديم بلاغات للنيابة لوقفها والالتفاف حول الثورة وأهدافها وحول الرئيس وحكومته لتحقيق برنامج النهضة والإصلاح. وقالت الجماعة في بيان لها: "بينما كانت قلوب المصريين تتفطر حزنا على أولادنا الجنود الذين اغتالتهم يد الغدر والخيانة وهم يحمون حدودنا في سيناء، وكانت رموز هذا الشعب تشارك في تشييع جثامين الشهداء الطاهرة كان بعض الأشخاص يستغلون هذا الظرف الحزين سلاحا في خصومة سياسية، وفي إثارة الفتنة داخل الصف الوطني، وفي التحريض على التخريب والإفساد لتحقيق مكاسب رخيصة، حتى وصل الأمر إلى حد حشد عدد من البلطجية الذين قاموا بالعدوان على رموز وطنية بطريقة دنيئة خسيسة دون مراعاة لحرمة المشهد ولعظم المصيبة ولكرامتهم، وكان الأولى أن تجمع المصائب بين المصابين". وأضاف البيان "منذ فترة يخرج علينا بعض الأشخاص عبر وسائل الإعلام بالتحريض على الهدم والتدمير، بل والقتل الذي وصل إلى حد إباحة دم السيد رئيس الجمهورية، وإحراق مقرات الإخوان بل وتحديد موعد محدد لذلك وإعلانه على الملأ، والغريب أن كل البلاغات التي قدمت للنائب العام ضد هذا التحريض السافر تجمدت في الأدراج ولا ندري من وراء هذا التقاعس، والإخوان لا يريدون أن ينجروا إلى عنف، ولذلك فإنهم يحملون وزارة الداخلية والنيابة العامة مسؤولية التصدي لهذا الإجرام". واعتبر البيان، أن ما أسمتهم الجماعة "المفترين" يريدون أن ينسبوا كل مصائب مصر بل مصائب العالم للإخوان ومنها حادثة الحدود الأخيرة، وتابع البيان "كما أن دعاة التخريب هؤلاء يستبقون التحقيقات ويلقون التهم جزافا على كل من يخالفهم في المواقف والرؤى السياسية خصوصا إذا كانوا من الإسلاميين". وشدد البيان على أن اغتيال شهداء حادث رفح أثبت بما لا يدع مجالا للشك ضرورة تركيز جيشنا في مهامه الأساسية في حماية البلاد والحدود، وضرورة إعادة النظر في اتفاقية كامب ديفيد، مؤكدا أن مصر تحتاج الآن إلى إعمال القانون بكل حزم تجاه المحرضين على الفساد في الأرض وعملائهم الذين يباشرون هذا الفساد ويريدون إثارة الفوضى في كل مجال بحجة ممارسة الحرية، والحرية من دعاواهم براء، ودعا البيان الناس إلى صلاة الغائب على أرواح الشهداء عقب صلاة الجمعة المقبلة في كل المحافظات، ورفض دعاوى التخريب، والوقوف ضدها وتقديم بلاغات للنيابة لوقفها والالتفاف حول الثورة وأهدافها وحول الرئيس وحكومته لتحقيق برنامج النهضة والإصلاح.