أكدت الدكتورة منار الشوربجي أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن رد الفعل الاحتجاجي لبعض المواطنين على زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، طبيعي، مشيرة إلى أن مصر الثورة تختلف كثيرا عن مصر مبارك. وأوضحت الشوربجي في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام"، أن على الدول الأجنبية أن تستوعب التغييرات التي حدثت في مصر بعد ثورة "25 يناير"، مشيرة إلى أن بعض المواطنين أساءهم تدخل وشنطن في شئون مصر الداخلية. وحول الهدف من زيارة كلينتون للقاهرة، قالت الشوربجي : "وزيرة الخارجية الأمريكية جاءت إلى القاهرة لدراسة الأوضاع في مصر وللحفاظ على المصالح الأمريكية في مصر". وبشأن ما يردده البعض من ممارسة ضغوط أمريكية على المجلس العسكري لتسليم السلطة للإخوان أضافت الأستاذ المتخصص في العلاقات المصرية الأمريكية: "البينة على مَن ادعى"، قائلة: "منذ متى تدعم الولاياتالمتحدة أنظمة قد تثير لها المشاكل". ولفتت الشوربجي إلى أن هناك العديد من القضايا محل الخلاف بين مصر والولاياتالمتحدة، موضحة أن كلينتون جاءت لزيارة مصر وعقد مباحثات مع الرئيس المصري وليس مع فصيل سياسي، مشددة على أن مَن يرضى بأقل من ذلك هو مخطئ في حق البلد. واختتمت الشوربجي بالتأكيد على أنه من المبكر الحديث عن شكل العلاقة بين القاهرة ووشنطن، مشيرة إلى أن هناك انتخابات أمريكية في العام المقبل لا يعلم أحد لصالح من ستصب وكذلك تأثير الكونجرس على صناعة القرار بالولاياتالمتحدة. وأشارت الشوربجي إلى أن التعامل مع مصر محل خلاف بين الإدارة الأمريكية والكونجرس، منوهة إلى أنه في الوقت الذى تسعى الإدارة الأمريكية للتعامل مع الرئيس المنتخب يفضل الكونجرس دعم المجلس العسكري.