قبل أيام كان الطبيب أحمد عبداللطيف يعالج مريضة فى مستشفى خاص يترأسه، سعلة واحدة من المريضة كانت كفيلة بعدوى قاتلة للطبيب الشاب الذى ظل عدة أيام يعانى من أزمة صحية حتى قضى نحبه فى نهايتها، لتبدأ المطالبات بزيادة بدل العدوى فى المستشفيات الحكومية والذى يقدر ب 19 قرشاً، البعض روج للمطلب الملح بوفاة الطبيب، فيما وقف أصدقاؤه يعلنون براءة مستشفيات الحكومة من وفاته، منادين بعدم استغلال الراحل فى قضية محسومة. «موظفو البنوك بياخدوا بدل عدوى 500 جنيه، والقضاة بياخدوا بدل عدوى ألفين جنيه، وإحنا الأطباء اللى وظيفتنا نتعامل مع المرضى بناخد 19 قرشاً بدل عدوى، دى حق محسوم لكن ما يصحش يتم استغلال قضية زميلنا اللى مات فيها» قالها محمد الجزار، الزميل والطبيب المعالج للراحل أحمد عبداللطيف. العديد من الأقاويل تعلقت بوفاة الطبيب على لسان أطباء، بعضهم اتهم وزارة الصحة بالتقصير، والآخر قال إنه كان هناك أمل فى نجاة الطبيب الشاب: «تصورناها فى البداية حاجة بسيطة، ومع تدهور حالته تم حجزه فى المستشفى، لتسوء الحالة أكثر ويدخل فى غيبوبة أعقبتها الوفاة فى غضون 4 أيام من الإصابة بالعدوى، وهى مدة قصيرة جداً لبداية مرض ونهايته، شكوكنا اتجهت إلى إصابته بفيروس كورونا والتحاليل ستؤكد هذا من عدمه». يشير «الجزار» إلى أن وزيرة الصحة لم تتأخر عن محاولة إنقاذ زميله: «احتجنا أدوية مش موجودة، بعتتها لنا، وبعتت أطباء من القاهرة لأن الحالة مكنتش مستحملة نقل، الأزمة الآن ليست فى الراحل، لأنه تلقى أفضل خدمة طبية، وما ينفعش نستغل قصته فى التجارة بيها، خاصة أنه أصيب فى مستشفى خاص مش حكومى، لكن المهم دلوقتى نركز على حقوقنا لأن أطباء المستشفيات الحكومية معرضون لنفس العدوى ولنفس المصير اللى اتعرض له زميلنا أحمد عبداللطيف».