تناولت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية اليوم الاحد مجزرة حولة التى راح ضحيتها 32 طفلا و 60 مدنيا ، مشيرة الى مسئولية الرئيس السوري بشار الأسد عن مقتل الاطفال فيما ينعم هو واسرته بحياة رغدة بعيدا عن العنف ومشاهد القتل التي اصبحت يومية في سوريا. وقال الكاتب ديفيد راندل في مقال بعنوان "الرئيس والسيدة الاولى...وشعبهما" ان بشار يحكم ولكنه لا يحمي، والسيدة الاولى تتسوق دون اكتراث بما يجري في البلاد، والأطفال القتلى لن يكبروا . وتابع الكاتب في طرح الصورة المتناقضة بين حياة بشار الأسد وشعبه الذي يقتل بيده قائلا:" والده كان ديكتاتورا، والدها كان طبيبا في هارلي ستريت في لندن، أم أباء الأطفال المقتولين فثكلى. هو ( بشار) سينام في فراشه وهي ( اسماء الأسد) ايضا، اما هم فسيرقدون في قبورهم". وتابع راندال :" ان علاقة الاسد بشعبه بها خللا كبيرا فهؤلاء الاطفال كانوا احياء منذ يومين وهم الآن قتلى. أما بشار الاسد وقرينته فما زلا في قصرهما ينعمان بحياة الترف، هو يرتدي حلله الفاخرة، وهي كما تبدو دائما في صورها في كامل زينتها وترتدي نظاراتها الشمسية وساعة ذهبية في معصمها. أما الأطفال فكانوا في بيوتهم المتواضعة في الحولة، فقراء ولكنهم احياء. ثم جاءت القوات الموالية للاسد واصبح الاطفال جثث ". ووصفت الصحيفة الحادثة بأنها مجزرة بشعة حيث ذبح سكان القرى السنة وأطفالهم على يد العلويين ، مشيرة الى ان العنف ينتقل إلى مستوى أعلى خطير في سوريا ويدفع بها نحو حرب أهلية طائفية". ولفتت الى ان المجزرة قد تكون حادثة حاسمة وبداية مرحلة جديدة في الثورة السورية حيث ادت مشاهد الاطفال والقتلي الى حشد المعارضة والمسلحين ضد قوات الاسد مما سيجعل من الصعب أن يتم ترتيب أي تسوية أو هدنة جديدة بين الرئيس بشار الأسد ومعارضيه. وسوف تزيد من الكراهية بين السنة والعلويين.