اهتمت الصحف الأمريكية الصادرة اليوم الثلاثاء بالبيان والإنذار الذي أعلنه الجيش المصري أمس الاثنين، ومن بين هذه الصحف (لوس أنجلوس تايمز) التي قالت إن هذا الإنذار يمكن أن يؤدى إلى إسقاط الرئيس "محمد مرسي"، وهو ما سيكون ضربة استراتيجية للأحزاب الإسلامية التي علا نجمها في أعقاب ثورة 25 يناير. ولفتت الصحيفة إلى عدم رغبة الجيش في تولى الحكم مثلما أوضح في بيانه ولكنه أشار إلي أن الغضب العارم والاحتجاجات ضد مرسي وجماعته الإخوان المسلمين, وقالت الصحيفة إن الإطاحة الممكنة لمرسي يمكن أن تكون ضربة استراتيجية للأحزاب الإسلامية التي ارتفعت في جميع أنحاء المنطقة في أعقاب "الربيع العربي"، خاصة جماعة الإخوان المسلمين المنظمة التي أصبحت أكثر شراسة في جميع أنحاء العالم. فإن إمكانية هزيمة الإخوان المسلمين يعد تشكيكًا في مهاراتهم السياسية ومن شأنه أيضا أن يلقي ظلالًا من الشك على أهمية شعار جماعة الإخوان المسلمين حول الإسلام السياسي في الوقت الذي يعاني فيه العالم العربي من حالة من القهر نتيجة الضغوط الاقتصادية والاجتماعية. وحذرت الصحيفة الامريكية من أن إنذار الجيش، الذي ينظر إليه من بعض أنصار مرسي على أنه "مقامرة"، من المرجح أن يثير غضب الإسلاميين وربما يحرض على سفك الدماء بين الفصائل. وظهر بيان الجيش لتسليط الضوء على هذه الحقائق: "إن القوات المسلحة تكرر الدعوة لتحقيق مطالب الشعب ويعطي الجميع 48 ساعة كفرصة أخيرة للبدء في تحمل أعباء هذا الظرف التاريخي".