يسعى مسئولو نادي الزمالك لاستغلال بعض اللاعبين الراحلين بوضعهم فى صفقات تبادلية في بعض الصفقات الشتوية، خوفا من رحيلهم المجاني خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة. وترفض الإدارة فكرة الاستغناء النهائي عن أي لاعب وضرورة أن يكون الأمر على سبيل الإعارة؛ لتحقيق مكسب مادي وفني من ورائهم من خلال ضم صفقة جديدة والتخلص من شبح المطالب المادية المغالاة فيها من جانب بعض الأندية لبيع نجومهم وهو ما يجبر الإدارة على وضع حلول بديلة. وضمت قائمة المقايضة في الزمالك كل من أحمد مدبولي ومحمود عبد العاطي "دونجا" إلى جانب باسم مرسي بعد فسخ عقد إعارته مع نادي لاريسا اليوناني وانضم إليهم محمود عبد الرازق "شيكابالا" والذي بات موقفه غامضًا مع فريق أبولون اليوناني وهناك شكوك حول استمراره معهم لنهاية الموسم بسبب تواضع الامكانيات، وعدم تأقلمه بشكل كبير بعد. في الوقت الذي تلقى فيه عماد السيد حارس الفريق عدة عروض أيضًا وسط تواجد محمود جنش في التشكيلة الأساسية بصورة مستمرة وجلوسه على الدكة لكن الإدارة لازالت متحفظة على رحيله وربطت الأمر بالتعاقد مع حارس مرمى جديد سواء عامر عامر من الإنتاج الحربي أو محمد أبو جبل من صفوف فريق سموحة. كما تلقى أحمد أبو الفتوح الظهير الأيسر للفريق عدة عروض أيضًا بعدما فتحت الإدارة الباب حول إعارته لمدة 6 شهور، وجاءت العروض من أندية في الدوري المصري فقط ولم يتلقى عروض احتراف في الخارج، ويفاضل الأبيض بينها جميعًا لاختيار الأفضل. إدارة الزمالك تحاول الاستفادة من سياسة المقايضة في الحفاظ على بعض اللاعبين داخل المستطيل الأخضر ومشاركتهم بشكل مستمر حتى لا يتأثروا بالجلوس على دكة البدلاء وهي الأزمة الموجودة في الفريق حاليًا، وتسبب اعتراض بعض اللاعبين من عدم مشاركتهم وخروجهم من حسابات السويسري كريستيان جروس وهو ما يشكل صداعًا للإدارة ومن الممكن أن يفتح الباب أمام أزمات جديدة حال استمرار الأمر بهذا الشكل لذلك تعتبر الإعارة هي الحل الأمثل بالنسبة لهم. وعلى الجانب الآخر تتمسك إدارة الزمالك بكامل حقوقها في اللاعبين وأن يكون رحيلهم إعارة مع استمرار عقودهم مع النادي بشكل طبيعي، خاصة وأنه مع تألق أيًا منهم سيعود للفريق مباشرة وعدم الاستغناء عنه نهائيًا حتى لا يتعرضوا للانتقادات من قبل الجماهير والإعلام بالتفريط في بعض المواهب المميزة التي تتألق وتثبت نفسها خارج أسوار ميت عقبة. أحمد رفعت الموجود على قائمة الانتظار أحد الأهداف المطلوبة بين عدد كبير من الأندية لكن الثغرة الموجودة وأحقيته في الرحيل بالمجان جعلتهم يرفضون دفع أي مقابل مادي للزمالك والانتظار حتى حصوله على الاستغناء النهائي الخاص به من ميت عقبة، وتنص اللائحة على منح أي لاعب موجود على قائمة الانتظار الحق في فسخ تعاقده دون الرجوع لإدارة ناديه وذلك حال تسويقه من قبل ناديه. فيما أصبحت عودة النيجيري معروف يوسف لاعب الوسط، في يناير القادم صعبة للغاية بسبب زحمة الأجانب الموجودة في صفوف الفريق ورغبة الإدارة في ضم مهاجم أجنبي جديد خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة على حساب المغربي حميد أحداد أو الكونغولي كابونجو كاسونجو ليتأجل موقف اللاعب لنهاية الموسم على أمل حصول اللاعب على الجنسية المصرية وقيده لاعب محليًا في صفوف الزمالك بعدما رحل إلى الشرطة العراقي على سبيل الإعارة مع بداية الموسم بعدما كان يواجه شبح التجميد والبقاء في قائمة الإنتظار. وحال عودة اللاعب في يناير ستكون إعارته محليًا هو الخيار الوحيد الموجود أمام إدارة الزمالك والاستفادة منه كورقة مقايضة أيضًا.