أكدت "كاسبرسكي لاب"، خلال مؤتمر "التنمية العالمي"، والذي ناقش دور التقنية في المؤسسات الحكومية 2012، بأبوظبي، أن الفشل في الكشف عن الاختراقات العديدة لشبكات الإنترنت جاء نتيجة للإعدادت المعقدة لتقنيات البرامج الضارة. و استعرض فلاديمير زابوليانسكي، رئيس التخطيط التقني، ومندوب شركة "كاسبرسكي لاب" الاختراقات والهجمات التي تتعرض لها الشبكة العالمية والتي شهدتها الحكومات على مدى السنوات القليلة الماضية، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط. ولفت زابوليانسكي الي ان قراصنة شبكات الإنترنت يستخدمون طرق ملتوية كثيرة لتحقيق تلك الاختراقات، وطرح تدابير وإجراءات وقائية يتعين على الحكومات تطبيقها لتأسيس بنية تحتية مرنة وآمنة لتقنية المعلومات وتعزيز قدرات التحكم بها على أكمل وجه. وحلل زابوليانسكي مستوى أمن الشبكات لدولة الإمارات العربية المتحدة وفقا لأرقام الشهر السابق الصادرة عن "شبكة أمن كاسبرسكي". وأشار، إلى أنه فيما يتعلق بانتشار البرامج الضارة، فإن متوسط معدل إصابة شبكة الإنترنت العالمية يصل إلى 28% تقريباً، في حين يناهز معدل إصابة شبكة الإنترنت في دولة الإمارات العربية المتحدة 17%، مما يجعلها تحتل المرتبة 71 عالمياً من حيث كونها البلد الأكثر أمناً في هذا الإطار والأقل عرضة لمثل تلك التهديدات، وهذا يعني أن 17% من جميع مستخدمي الإنترنت في الدولة يواجهون برامج مؤذية بشكل منتظم أثناء تصفح الانترنت. أضاف، إن متوسط معدل الإصابة في جميع أنحاء العالم من خلال الأجهزة القابلة للنقل يبلغ 16?، وبذلك تأتي دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة 65 بنسبة 19?، مما يجعلها كثر أمانا نسبيا من البلدان الأخرى في العالم؛ ومع ذلك، يجب على المستخدمين أن يولوا اهتماما بالأجهزة التي يقومون باستخدامها حيث أن جهازا واحدا من كل خمسة أجهزة قابلة للنقل في الدولة يكون مصابا ومن ناحيته، أوضح طارق كزبري، المدير الإداري للشركة،ان الإنفاق الحكومي على تكنولوجيا المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا قد زاد ليصل إلى 6.44 مليار دولار أمريكي في عام 2011، بما بمثل زيادة بنسبة 10.7 % مقارنة بالعام السابق له. يتوقع مؤتمر التنمية العالمي أن يزيد الإنفاق على تقنية المعلومات في هذا القطاع بشكل مطرد خلال الفترة المتوقعة بنمو سنوي بنسبة 12.3 % ليصل ل10.40 مليار دولار أمريكي في عام 2015. وقد شكل هذا القطاع نسبة 10.0 % من إجمالي الإنفاق على تقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط في عام 2011 .