ذكرت صحيفة "الخليج" الإماراتية السبت 27 أكتوبر أن السياسة العنصرية التي تتبعها إسرائيل بالأراضي الفلسطينية أشد قسوة من سياسة "الأبارتهايد" التي كانت تتبع خلال فترة الحكم العنصري بجنوب إفريقيا. وتحت عنوان "إسرائيل نظام أبارتهايد" أكدت الصحيفة أن الاستطلاع الذي نشرته وسائل إعلامية إسرائيلية وأظهر أن 74 % من الإسرائيليين يؤيدون إقامة نظام عزل عنصري "أبارتهايد" مع الضفة الغربيةالمحتلة ليس جديدا من حيث تطبيقه على أرض الواقع، فالاحتلال منذ أن وجد يطبق سياسة الأبارتايد على الشعب الفلسطيني. وأضافت الصحيفة قائلة "صحيح أنه لم تكن هناك أرقاما تؤشر إلى النسب التي تحظى بها سياسة الفصل العنصري لدى المستوطنين الذين احتلوا أرض فلسطين ومارسوها اقتلاعا ومصادرة وقتلا وتهويدا وحقدا ضد أصحاب الأرض إلا أن الأرقام التي كشفها الاستطلاع توضح الحد الذي بلغه الاحتلال في ممارسة العنصرية والكراهية ضد العرب الفلسطينيين والتي تذكر بما كان عليه حال السود الأفارقة في ظل النظام العنصري في جنوب إفريقيا، الذي بدأ عام 1948 أي في العام نفسه الذي أنشئت فيه إسرائيل، إلا أن نظام جنوب إفريقيا العنصري انتهى عام 1994 ، فيما ظل الاحتلال الإسرائيلي قائما كآخر نظام عنصري يتحدى العالم بأسره ويحظى بدعم دول تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان والعدالة والمساواة. ولفتت "الخليج" إلى أن النظام العنصري في فلسطينالمحتلة شحن اليهود الذين تم استيرادهم إلى فلسطين بأساطير ومعتقدات مثل "أرض الميعاد" و"شعب الله المختار" لتبرير عملية السطو على الأرض وممارسة العنصرية ضد الفلسطينيين والعرب باعتبارهم الأرقى والأنقى. وأكدت الصحيفة أن النظام الفاشي العنصري في إسرائيل يتجاوز بكثير ما كان يمارسه النظام العنصري في جنوب إفريقيا مشيرة إلى أن هذا ما أكده كبير أساقفة جنوب إفريقيا السابق ديزموند توتو الذي أضاف أن الحواجز العسكرية الإسرائيلية تذكرني بفترة "الأبارتهايد" إلا أنه لم يكن في جنوب إفريقيا عقاب جماعي كما لم يتم هدم البيوت بذريعة أن أحد أبناء العائلة مشتبه فيه بالإرهاب.