نفي المبعوث الأمريكي لأفغانستان وباكستان مارك جروسمان أن تكون زيارته الحالية لإسلام أباد، تستهدف الضغط على باكستان لشن هجوم عسكري بالمنطقة الحدود المضطربة بشمال وزيرستان القبلية التي تعتبرها واشنطن ملاذا آمنا للمتشددين. وقال جروسمان في برنامج حواري في التلفزيون الباكستاني الرسمي "بي تي في" إنه جاء إلى باكستان لمواصلة الحوار الذي يجريه مع القادة الباكستانيين على مدى الأشهر العديدة الماضية. وردا على سؤال عما إذا كانت زيارته تهدف إلى الضغط على باكستان للقيام بعملية عسكرية في منطقة شمال وزيرستان قال جروسمان أن القرار في هذا الشأن يخص الحكومة الباكستانية وبيدها وحدها. إلا أنه رفض التعليق على مسألة هجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار، قائلا أنها ليست موضوعا لمحادثاته. وقال جروسمان إن الباكستانيين والأمريكيين يمكنهما الوقوف معا ليعلنا نهاية تنظيم القاعدة في هذه المنطقة. واعتبر أن هذا سيكون جهدا استراتيجيا مشتركا كبيرا، معربا عن أمله في أن يتحقق ذلك قريبا. وقال الدبلوماسي الأمريكي أن العلاقة بين البلدين عادت بالتأكيد مرة أخرى على المسار مقارنة بالعام الماضي. وأضاف بأن ما يجذب البلدين معا في هذه العلاقة متعددة الجوانب هو أنهما ضحيتان للإرهاب، وهو آفة لابد أن يحارباها معا. وكان جروسمان قد وصل إلى إسلام أباد اليوم السبت لعقد محادثات مع القادة السياسيين والعسكريين استهلها بمباحثات مع وزيرة الخارجية الباكستانية حنه رباني كهار حول العلاقات الثنائية والوضع الأمني في المنطقة.