واشنطن - أ ش أ
ذكرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إن الصين تفضل وصول المرشح الجمهوري ميت رومني إلى البيت الأبيض.
وأشارت المجلة إلى أن ذلك يأتي في الوقت الذي يتنافس فيه المرشحان لرئاسة الولايات المتحدة الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري رومني على إبداء مواقف أكثر صرامة وجدية تجاه بكين.
وقالت المجلة، في تقرير بثته على موقعها بشبكة الإنترنت، الخميس 18 أكتوبر، إن نظرة الصين لانتخابات الرئاسة الأمريكية ، والمقرر إجراؤها الشهر المقبل ، تختلف عن حسابات المرشحين بشأن كيفية التعامل مع بكين ، لذا فإن السؤال الذي تسعى الصين للإجابة عليه يتلخص في أي من المرشحين سيكون وجوده بالبيت الأبيض أفضل للعلاقات الأمريكية- الصينية ، خاصة بعد أن أصبحت واشنطن الشريك التجاري الأكبر لبكين في عام 2011.
وأضافت أن الصين لا تنظر بعين الاعتبار لرؤى أوباما ورومني حول عملتها الاقتصادية فحسب ، بل إنها تنظر باهتمام أكبر للسياسة الاقتصادية التي قد ينتهجها الفائز في الانتخابات الأمريكية خلال السنوات الأربع المقبلة.
وأوضحت أن الاهتمام الصيني بانتخابات الرئاسة في واشنطن يأتي في توقيت دقيق تستشعر فيه بكين زيادة الاهتمام الأمريكي بالعودة للقارة الآسيوية ، وإعادة التوازن لدول آسيا والمحيط الهادي ، وتفكر فيه حول الكيفية التي قد يتطور بها هذا المسار مع علو شأنها وزيادة نفوذها في القارة الصفراء.
وأشارت المجلة إلى دواعي رغبة الصين في وصول المرشح الجمهوري للبيت الأبيض رغم لغته العدائية ، قائلة إن الجمهوريين بطبعهم يميلون للتجارة، والمشروعات الحرة، والتنظيم والجودة الأقل ، وهي العوامل المطابقة بشكل أواخر لفلسفة بكين الاقتصادية الخاصة بالتنمية والاستثمار والتجارة والمشروعات والكفاءة، بالإضافة إلى الاهتمام المشترك بين البلدين بشأن المخاطر الاقتصادية التي قد تنتج عن الحد من التغير المناخي الذي يسعى المجتمع الدولي لتطبيقه.