21/01/2012 04:08:23 م وكالات تظاهر عشرات الفلسطينيين للمرة الاولي في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية السبت 21 يناير، للمطالبة بإقالة حكومة تصريف الأعمال برئاسة سلام فياض، احتجاجا علي اقتراحها مشاريع تقشفية بزيادة الضرائب وفرض التقاعد المبكر. وجاب المتظاهرون بدعوة من حزب (الشعب) اليساري، وهو أحد فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، عددا من شوارع مدينة نابلس الرئيسية، رفع المتظاهرون الاعلام الفلسطينية وصورا هزلية لفياض، إضافة إلي لافتات تعارض تبني المشاريع المقترحة من قبله. وقال القيادي في حزب (الشعب) نصر أبو الجيش، خلال التظاهرة "نحن نطالب الحكومة بالإسراع في عمليات الإصلاح وتخفيض الضرائب، والا فإننا ندعو الي اقالتها وتشكيل حكومة جديدة تتلاءم مع الشعب الفلسطيني واحتياجاته وان تكون معينة له وليست ضده" ووصف ما اقترحته حكومة فياض من مشاريع تقشفية، ب"المجحفة". بدوره، قال القيادي في (الجبهة الشعبية) لتحرير فلسطين اليسارية زاهر الششتري، إن ما تفرضه حكومة فياض من ضرائب "يمس قطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني في ظل الحالة السياسية المعقدة والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعانيها". واعتبر الششتري، أن المطلوب تشكيل حكومة "تحمل هم المواطن الفلسطيني وتحمل العبء الاقتصادي علي عاتقها". وواجهت حكومة الاقتصادي المستقل فياض أخيرا حملات انتقاد عنيفة علي خلفية قضايا فساد لاثنين من وزرائها وتوجهاتها لتقليص الموازنة العامة، إلي جانب الغلاء القياسي للأسعار في مدن الضفة الغربية، بحسب ما يقول مراقبون فلسطينيون. وطرح فياض مشاريع لتقليص حجم الموازنة بينها سن قانون تقاعد جديد يهدد بإحالة أكثر من 26 ألف موظف إلي التقاعد المبكر، إلي جانب مشروع أخر لتعديل قانون ضريبة الدخل. وبرر فياض هذه التوجهات بأنها تأتي كخيارات لمواجهة الأزمة المالية للسلطة الفلسطينية والتي سجلت عجزا للعام الماضي بقيمة 800 مليون دولار وتفرض عليها تحديات في الوفاء بالتزاماتها خاصة تسديد رواتب شهرية لموظفيها البالغ عددهم 148 ألفا.