اعتمد وزير السياحة هشام زعزوع مبلغ 10 ملايين جنيه لاستكمال مشروع إعادة كشف طريف الكباش. وشدد زعزوع على أهمية المشروع الذي يعد احد أهم المشروعات الثقافية في العالم كله وتعلق عليه الأوساط الثقافية المهتمة بآثار مصر وحضارتها آمالا عريضة في إلقاء الضوء عن أقدم وأطول أثر ديني قدسه الإنسان، وما يضيفه ذلك من إعادة للتدفق السياحي إلي مصر الذي وصل إلي أدنى معدلاته.
كما يأتي ذلك ضمن مساعي سلطات محافظة الأقصر لاستئناف العمل بمشروعاتها المتعثرة واستكمال مخطط التنمية الشاملة للمحافظة والذي وضعت محاوره بمعرفة البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ويهدف لتحقيق تنمية مستدامة اقتصاديا وسياحيا واجتماعيا وثقافيا على ارض الأقصر بجانب تحويلها لأكبر متحف مفتوح بالعالم. صرح بذلك محافظ الأقصر د.عزت سعد، وأضاف بأن المشروع ضخم بكل المقاييس و يهدف لكشف وإحياء طريق الكباش الذي تباري ملوك وملكات مصر القديمة في تشييده تقربا للآلهة والذي يربط بين معبدي الكرنك والأقصر بطول 2700 متر. وأضاف بأن توفير هذا المبلغ سيحيي من جديد الحلم باستئناف العمل بالمشروع الذي تعثر العمل به بسبب نقص الاعتماد المالي، حيث تم بالفعل تنفيذ خمس مراحل من مراحل المشروع السبع، ثم توقف العمل بالمشروع بسبب ارتفاع ديون الشركات المنفذة لدى المحافظة. وأشار المحافظ إلى أنه يجرى الإعداد لتنفيذ مشروع لإضاءة طريق الكباش التاريخي بالتزامن مع الانتهاء من مراحل المشروع الأخيرة وأن المحافظة سبق لها بالفعل الحصول على مبلغ مليون و750 ألف جنيه من وزير السياحة السابق لإنارة ثلاث مراحل من الطريق بما يتماشى وطابعه الأثري والتاريخي. جدير بالذكر أن طريق الكباش الفرعوني يربط بين معبدي الكرنك والأقصر بطول 2700 متر ويصطف على جانبيه المئات من تماثيل الكباش الأثرية الشهيرة، ويعد أكبر مشروع أثري في العالم أجمع. ويعد مشروع إحياء وكشف طريق الكباش الفرعوني بحسب قول محافظ الأقصر د.عزت سعد، أحد الأحلام التي راودت أذهان الأثريين وعلماء المصريات في مصر والعالم، حيث سيستطيع السائحون السير من معبد الأقصر إلى معبد الكرنك عبر طريق الكباش.