قال المدير التنفيذي لمؤسسة "آنا ليند" أندرو كلاريت إن المؤسسة تحترم الثقافة المصرية ولا تسعى خلال الفترة المقبلة أو الحالية إلى إشراك إسرائيل في أية فعاليات تنظمها آنا ليند بمصر. وأوضح كلاريت أن هذه الشراكات قد تنجح بدول أخرى مثل تركيا ولكن في مصر الأمر مختلف. وقال كلاريت، في تصريحات صحفي الجمعة 5 أكتوبر، إن مصر اختيار مهم لا يمكن الاستغناء عنه بأي حال من الأحوال. وأضاف كلاريت أن ما تم تداوله عن "مقاتلون من أجل السلام" يرتبط بجمعية تضم أعضاء قرروا اعتزال المشاركات في الحياة العسكرية، واتجهوا إلى محاولة الإصلاح بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وتقريب وجهات النظر. وأضاف أن آنا ليند مهتمة فقط بمحاولة تقريب وجهات النظر بين الثقافات المختلفة ولا تتدخل في الصراعات السياسية؛ لذلك هي تعتمد على الشركاء من مؤسسات المجتمع المدني وليس من خلال الحكومات. ومن جانبه، دافع رئيس الشبكة الوطنية الشريكة لمؤسسة آنا ليند لحوار الحضارات "مصطفي عباس" عن علاقة مؤسسات المجتمع المدني المصرية بالمؤسسة بأنهم لن يقبلوا أية مشروعات تخالف طبيعة وعقائد المجتمع المصري، وأن مشروعات الشراكة التي تجريها مؤسسات المجتمع المدني الوطنية تجري مع دول أخري بموافقة وزارة الخارجية المصرية. وأشار عباس أنهم أرسلوا خطاب لوزارة الخارجية المصرية بهدف استضافة جمعية "مقاتلون من أجل السلام"؛ والتي فازت بجائزة آنا ليند "جسر الحضارات" عام 2009 وتضم محاربين قدامي بالجيش الإسرائيلي وآخرين ينتموا إلي حركة فتح بعد تخليهم عن العمل العسكري ورغبتهم في الحوار الحضاري، مبينا أن الخارجية لم ترسل لهم أي رد حتى الآن.