قال ماهر نيقولا، مدير المركز الأوروبي الآسيوي للدراسات، إن المرحلة الراهنة وخلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة المقبلة لا تشير إلى وجود هدف إسرائيلي مباشر لتوجيه ضربة عسكرية لإيران، مؤكداً أن الحديث الإسرائيلي المتكرر عن الخطر الإيراني يأتي في إطار سياسي أكثر منه عسكري. أكسيوس: إسرائيل قلقة من مناورات إيران الصاروخية وأضاف نيقولا، خلال مداخلة مع الإعلامية منى عوكل، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستخدم القضية الإيرانية كأداة للمناورة والضغط في ملفات أخرى، وعلى رأسها ملفا غزة والضفة الغربية، مشيراً إلى أن التصعيد في الخطاب لا يعكس بالضرورة نية فورية للتصعيد العسكري بقدر ما يخدم أجندة تفاوضية. وأوضح مدير المركز الأوروبي الآسيوي أن الأجهزة الاستخباراتية العسكرية والمدنية الإسرائيلية نشرت مؤخرا تقريرا مفصلاً تناول البرنامج النووي الإيراني والصناعة الصاروخية، حيث ركّز التقرير بشكل لافت على خطورة وتطور البرنامج الصاروخي الإيراني، مقابل الإشارة إلى أن إحياء البرنامج النووي يتم بوتيرة بطيئة، مع تكرار الاتهام بأن له استخدامات مزدوجة مدنية وعسكرية. وأشار «نيقولا» إلى أن توقيت نشر التقرير الاستخباراتي تزامن مع تحرك سياسي لافت، إذ توجّه نتنياهو بعد أيام قليلة إلى الولاياتالمتحدة واجتمع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فلوريدا، في محاولة للضغط بشأن الملف الإيراني وملف غزة، ما يعزز فرضية أن التصعيد الإعلامي يخدم أهدافاً سياسية أكثر من كونه تمهيداً لمواجهة عسكرية.