حين يمتزج الجمال الملكي بالقداسة الإلهية، يولد عمل فني يحمل أبعادًا تتجاوز الزمن. تمثال الإلهة موت متجسدة في هيئة الملكة نفرتاري ليس مجرد قطعة أثرية، بل رسالة رمزية عن مكانة المرأة الملكية في مصر القديمة، حيث تماهت الملكة مع الإلهة لتجسد القوة والحماية والخلود. اقرأ أيضا | a href="https://akhbarelyom.com/news/newdetails/4741176/1/%D8%A3%D8%B5%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%AC-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B8%D9%85-%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%B5%D9%8A%D9%84-%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D9%83" title="أصل الحكاية| "العاج والعظم".. تفاصيل يومية تكشف أسلوب الحياة عند الفراعنة"أصل الحكاية| "العاج والعظم".. تفاصيل يومية تكشف أسلوب الحياة عند الفراعنة يُعد تمثال الإلهة "موت" في هيئة الملكة نفرتاري من القطع الأثرية الفريدة التي تكشف عن عمق الفكر الديني والفني في مصر القديمة. وقد تم اكتشاف هذا التمثال ضمن خبيئة الأقصر عام 1989، وهي من أهم الاكتشافات الأثرية التي أظهرت كنوزًا مخبأة بعناية داخل باحات المعابد، لحمايتها خلال فترات الاضطراب. ويجسد التمثال الإلهة موت، زوجة الإله آمون وأم الإله خونسو، متخذة ملامح الملكة نفرتاري، الزوجة الملكية العظمى للملك رمسيس الثاني. ويعكس هذا التجسيد الرمزي المكانة الاستثنائية التي حظيت بها نفرتاري، حيث لم تُصوَّر فقط كملكة، بل ككيان إلهي يحمل صفات الحماية والأمومة والسلطة المقدسة. ويُعرض التمثال حاليًا ضمن المعرض الأرشيفي الأثري بعنوان «نفرتاري – في رحاب جميلة الجميلات»، الذي يُقام بالتعاون مع مركز الآثار الإيطالي، تحت إعداد وتصميم الخبير الأثري الأستاذ فرنسيس أمين. ويحتضن المعرض مجموعة مختارة من القطع التي تسلط الضوء على شخصية نفرتاري ودورها الديني والفني والسياسي في عصر الدولة الحديثة. يقع التمثال في الرواق (7 علوي)، حيث يتيح للزائر فرصة تأمل التفاصيل الفنية الدقيقة التي تبرز التوازن بين الملامح الملكية والرموز الإلهية، في تعبير واضح عن فلسفة التأليه الملكي في مصر القديمة. ويستمر المعرض حتى 28 فبراير المقبل، ليمنح الجمهور والباحثين فرصة فريدة للتعرف عن قرب على إحدى أيقونات الجمال والقداسة في التاريخ المصري القديم، ويؤكد في الوقت ذاته على أهمية الاكتشافات الأثرية في إعادة إحياء قصص الملكات ودورهن المحوري في العقيدة والفن.