بعد سنوات من الانتظار والعمل المتواصل، تستعد مصر لافتتاح أحد أعظم الصروح الثقافية في العالم، المتحف المصري الكبير، في الأول من نوفمبر 2025. وعلى بُعد كيلومترين فقط من أهرامات الجيزة، يقف هذا المتحف كجسر يربط الماضي العريق بالحاضر المشرق، محتضنًا كنوزًا أثرية لا مثيل لها، ومهيئًا الزوار لرحلة فريدة في قلب الحضارة المصرية القديمة. اقرأ أيضًا| a href="https://akhbarelyom.com/news/newdetails/4652797/1/%D8%A3%D8%B5%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A9--%D8%B1%D9%83%D9%86-%D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%88%D9%82-%D8%A8%D8%AD%D9%84%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%B0%D8%A7%D9%83%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D9%84%D9%83%D9%8A" title="أصل الحكاية | "ركن فاروق بحلوان".. ذاكرة ملكية على ضفاف النيل"أصل الحكاية | "ركن فاروق بحلوان".. ذاكرة ملكية على ضفاف النيل يقع المتحف المصري الكبير في موقع استراتيجي يطل على أهرامات الجيزة، في تناغم بصري ومعماري يربط بين أعظم آثار مصر القديمة وأحدث إنجازاتها في مجال العرض المتحفي. بُني المتحف ليكون أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، جامعًا أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تروي فصول التاريخ المصري على مدى آلاف السنين. أحد أبرز ما يميز هذا الصرح هو عرضه لأول مرة المجموعة الكاملة لكنوز الملك توت عنخ آمون، التي تُعد من أثمن الاكتشافات الأثرية في التاريخ. ولإبهار الزوار منذ اللحظة الأولى، يستقبلهم في الردهة الكبرى تمثال مهيب يبلغ ارتفاعه 11 مترًا للملك رمسيس الثاني، وكأنه حارس الزمن الذي يفتح أبواب الماضي أمام الحاضر. التصميم المعماري للمتحف جاء متماشيًا مع خطوط الأفق للأهرامات، ليشكل امتدادًا بصريًا للمشهد الأثري العالمي في الجيزة. ويجمع المتحف بين أحدث تقنيات العرض المتحفي والتفاعل الرقمي، ليمنح الزوار تجربة غامرة تمزج بين المعرفة البصرية والمعلومات التاريخية الموثقة. اقرأ أيضًا| أصل الحكاية | «نازلي صبري».. الملكة التي تحدّت العرش وماتت في المنفى كما يضم المتحف قاعات عرض متخصصة، ومركزًا للترميم يُعد من الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، إلى جانب مساحات مخصصة للأنشطة التعليمية والثقافية، مما يعزز دوره كمؤسسة حية تتفاعل مع الجمهور وتلهم الأجيال. افتتاح المتحف في نوفمبر 2025 ليس مجرد حدث ثقافي، بل هو رسالة من مصر إلى العالم تؤكد استمرارها في صون تراثها وتقديمه بأسلوب معاصر، يليق بعظمة الحضارة المصرية ويجعلها حاضرة بقوة في المشهد الثقافي العالمي.