على بعد خطوات من القاهرة، تقف «ميت رهينة» كواحدة من أهم المناطق الأثرية التي تجسد عبق الحضارة المصرية القديمة، وتُعد بمثابة متحف مفتوح يروي قصة مدينة «منف» التاريخية، أول عاصمة موحدة لمصر، منذ أكثر من 3 آلاف عام، في قلب منطقة البدرشين بمحافظة الجيزة. اقرأ أيضأ|a href="https://akhbarelyom.com/news/newdetails/4602298/1/%D8%AD%D9%83%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%82--%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D9%88%D9%88%D8%AF%D9%8A-%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84-%D8%AD%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9" title="حكايات من الأعماق | "سيارة وودي" داخل حاملة طائرات أمريكية غارقة تثير الدهشة بعد 80 سنة"حكايات من الأعماق | "سيارة وودي" داخل حاملة طائرات أمريكية غارقة تثير الدهشة بعد 80 سنة «ميت رهينة» ليست مجرد قرية مصرية تقليدية، بل هي موقع أثري فريد يحمل بين جنباته آثارًا نادرة تنتمي لعصور فرعونية مختلفة، وتحديدًا مدينة «منف» القديمة التي أسسها الملك مينا عام 3200 قبل الميلاد، لتكون عاصمة الشمال في الوقت الذي كانت فيه «طيبة» (الأقصر حاليًا) عاصمة الجنوب. أحد أبرز معالم ميت رهينة هو المتحف المفتوح، الذي تم إنشاؤه عام 1985 بواسطة هيئة الآثار المصرية، ويضم مجموعة مميزة من القطع الأثرية النادرة، أهمها تمثال ضخم للملك رمسيس الثاني، بطول يصل إلى 10 أمتار، وقد صُمم المتحف بطريقة تتيح للزائرين مشاهدة التمثال من الأعلى عبر منصة مرتفعة لمزيد من المتعة البصرية. المتحف يضم كذلك عددًا من التوابيت، والتيجان، والأعمدة، بالإضافة إلى تمثال نادر من الحجر الجيري للإله "بس"، المعروف في الميثولوجيا المصرية بدوره في حماية النساء أثناء الولادة، معظم الآثار المعروضة تعود لعصر رمسيس الثاني، وتُظهر عظمة فن النحت في تلك الحقبة. وشهدت المنطقة اهتمامًا دوليًا منذ أن اكتشف عالم الآثار الإيطالي جيوفاني باتيستا تمثال رمسيس الثاني، ما جذب العديد من البعثات الأوروبية للتنقيب والبحث في الموقع،تظل «ميت رهينة» كنزًا أثريًا مفتوحًا يعكس عراقة الحضارة المصرية القديمة، ومقصدًا هامًا لعشاق التاريخ والباحثين من مختلف دول العالم، لتبقى شاهدة على مجد مدينة كانت يومًا ما عاصمة مصر الأولى.