أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية عن خطوات جديدة للحد من استخدام القردة في التجارب العلمية، في إطار جهود الإدارة لتطوير أساليب أكثر إنسانية وفعالية لاختبار الأدوية، وتأتي هذه الخطوة في سياق سعي العلماء والمشرعين لتقليل الاعتماد على الحيوانات في البحوث، خاصة عند وجود بدائل حديثة مثل النمذجة الحاسوبية والتقنيات التجريبية المتقدمة. اقرا أيضأ|«البابون البوليسي».. قوة مصرية قديمة قبل 4500 سنة كشف رئيس إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، مارتي ماكاري، أن بعض الاختبارات التي تجرى حالياً على القردة، مثل التحقق من سلامة الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، يمكن تقليلها أو استبدالها بأساليب بديلة، وتستخدم هذه الأجسام المضادة في علاج السرطان وأمراض أخرى، ويهدف التغيير إلى تحسين السلامة وتقليل التكاليف وتسريع طرح الأدوية في الأسواق. وأشار ماكاري إلى أن العلم الحديث يوفر طرقاً أكثر إنسانية وفعالية لتقييم الأدوية، وأن تقليل استخدام القردة في الأبحاث يمثل خطوة إيجابية على صعيد أخلاقيات البحث العلمي،وأضاف أن تطبيق هذه التغييرات يمكن أن يساهم في تقليل الوقت اللازم لتطوير الدواء وخفض التكاليف المرتبطة بالأبحاث. وحظي الإعلان بترحيب كبير من جمعيات الرفق بالحيوان، التي طالبت مراراً بتقليل التجارب على الحيوانات، خصوصاً على الرئيسيات، والاستعاضة عنها بتقنيات أقل إيلاماً وأكثر دقة علمياً. وتستخدم في الأبحاث أنواع متعددة من الحيوانات، بما فيها الفئران، والقرود المكاك، والكلاب، لاختبار فعالية الأدوية واللقاحات، وكذلك لدراسة الأمراض العصبية والمناعية. تأتي هذه الإجراءات كجزء من تحول عالمي نحو أبحاث طبية أكثر إنسانية، تقلل من الاعتماد على الحيوانات وتستفيد من التقدم التكنولوجي في نمذجة الأمراض واختبارات الأدوية، ويأمل الباحثون أن تشجع هذه المبادرات المزيد من المختبرات على تبني أساليب بديلة تضمن السلامة وتحافظ على حياة الحيوانات.