تحشد إسرائيل كل قواها من أجل منع تثبيت وقف إطلاق النار على كل الجبهات.. من غزة إلى الضفة إلى لبنان وحتى سوريا بعد كل ما حدث فيها من تطورات (!!).. لكن النجاح الوحيد الذى يحققه الكيان الصهيونى الآن هو «تثبيت صورته الحقيقية» عند كل شعوب العالم كدولة إرهاب تسابق نفسها فى انتهاك القوانين وارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وتقدم المثال الوحيد الباقى فى كل العالم للاحتلال العنصرى الاستيطانى، وللفاشية فى أحط صورها!! فى وقت واحد كانت دولة الإرهاب تواصل عملية القتل اليومى فى غزة، وترسل قواتها لارتكاب مذبحة فى «بيت جن» السورية على بعد ثلاثين كيلو من دمشق (!!) وتواصل عدوانها على لبنان، ثم تصدم العالم كله بمشهد الإعدام الميدانى لشابين فلسطينيين أثناء عملية الاجتياح الإجرامى الجديد للضفة الغربية من قوات الجيش وجنود «الشاباك» وقوات حرس الحدود الخاضعة للإرهابى بن غفير الذى لم يتأخر فى التعبير عن مدى الانحطاط والسقوط الأخلاقى الذى يسود الكيان الصهيونى وهو يعلن بكل وقاحة عن دعمه الكامل لمجرمى الحرب الذين أطلقوا النار على الشابين الفلسطينيين بعد استسلامهما فى مشهد عرفه العالم لأن الكاميرا سجلته، لكن العالم يعرف جيداً أنه سلوك دائم لجنود الاحتلال، وسياسة رسمية لدولة الإرهاب!! تعطيل العدالة الدولية والضغوط التى تمارس ضد محكمة العدل والجنائية الدولية لا ينبغى أن تمنع الجهود المتواصلة لتوثيق جرائم إسرائىل، ولا المطالبات المتصاعدة من جانب المؤسسات الحقوقية الدولية لمحاكمة الإرهاب الصهيونى، العكس هو الصحيح، وإسرائيل «من جانبها» لا تقصر فى مواصلة جرائمها وتثبيت صورتها عند العالم كله كدولة إرهاب. وشعوب العالم لم يعد ممكناً خداعها بأكاذيب إسرائىل أو لضغوط حلفائها، وأعلام فلسطين ترتفع فى كل عواصم العالم ومعها الأسئلة المشروعة لحكومات العالم: إلى متى يرسل السلاح لجيش الاحتلال الإسرائيلى ليواصل جرائمه؟ وإلى متى لا تطال العدالة الدولية قتلة الأطفال ومرتكبى الإعدام الميدانى للأبرياء؟ ثم.. متى ينتهى «الصبر الأمريكى» على نتنياهو وعصابة الإرهاب التى تحكم إسرائيل وتخوض معركتها الأخيرة قبل السقوط المحتوم؟! بنجاح عظيم.. تواصل إسرائيل «تثبيت» صورتها كدولة إرهاب. ولم يعد أمام دول العالم إلا أن تواجه الحقيقة وتتحمل المسئولية !!