تشهد الفترة الحالية زيادة ملحوظة في إصابة الأطفال بالعدوى الموسمية، هذا التصاعد المقلق في أعداد الإصابات يضع الأسر أمام مسؤولية كبيرة لاتخاذ إجراءات وقائية فعالة، حفاظًا على صحة الصغار وخاصة الرضع وتجنبًا لأي مضاعفات قد تهدد سلامتهم. ويوضح د. سامح مندور، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، أن حالات الحمى المرتفعة التي تتخطى 40 درجة أصبحت أكثر شيوعًا خلال هذه الفترة، وهو ما يستدعي الالتزام الصارم بإجراءات الوقاية داخل المنازل والمدارس. ويؤكد د. سامح أن ارتداء الكمامة ضرورة أساسية لجميع الأطفال فوق سن الخامسة، وكذلك للأمهات المرضعات في حال إصابتهن، بهدف الحد من انتقال العدوى إلى الرضع الأكثر عرضة للمضاعفات، كما يشدد على أهمية تجنب التجمعات العائلية في الوقت الحالي، نظرًا لدورها الكبير في تسريع انتشار الأمراض بين الأطفال. ويحذر من إخراج الطفل المريض من المنزل لأي سبب، لأن ذلك قد يزيد حالته سوءًا ويعرض الآخرين للعدوى، مؤكدا أن بقاء الطفل في المنزل حتى تمام الشفاء خطوة رئيسية للسيطرة على انتشار الأمراض. كما يوصي د. سامح بتعزيز ثقافة غسل اليدين لدى الأطفال، باعتبارها من أهم وسائل الوقاية الفعّالة ضد انتقال الفيروسات والجراثيم.