أحب شهر نوفمبر والسبب هو أننى أنتمى إليه، أنا من مواليد هذا الشهر الجميل، وبالتحديد يوم 23 الذى هو اليوم شخصيات عديدة أحبها تشاركنى الانتماء لنوفمبر فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، الملك تشارلز ملك بريطانيا العظمى، نابليون بونابرت، دكتور مجدى يعقوب، الفنان أحمد زكى، الفنانة منى زكى، الفنان أحمد حلمى، الموسيقار الرائع عمرو سليم، والموسيقار العالمى راجح داوود، صديقاتى الأحباء دكتورة سعاد جابر، ودكتورة دينا مندور، أخواتى الغاليات نعمت، وناهد مصطفى، وكثيرون من الشخصيات القريبة إلى قلبى وروحى. كتب الشاعر كامل الشناوى (جئت يا يوم مولدى، جئت أيها الشقى) كان يحزن يوم ميلاده لأنه يذكره أن عامًا كاملًا قد خصم من وقته على الأرض. بعض الناس لا يحبون الاحتفال بعيد ميلادهم، خاصة عندما يرتفع الرقم الذى يشير إلى عدد السنوات التى مرت من أعمارهم، لكنى شخصيًا أحب الاحتفال بيوم ميلادى مهما تقدم العمر، فهو بالنسبة لى مجرد رقم، أمتن كثيرًا للخالق الأعظم أن وهبنى كل تلك السنوات التى تحمل ذكريات غالية بحلوها ومرها، وأدعو الله أن يكون راضيًا عنى، غافرًا لذنوبى خلال رحلتى فى الحياة. هناك هدايا أتلقاها من الأحباب فى هذا اليوم، تسعدنى بالطبع لأنها تعبير صادق لحبهم لى، مكالمة هاتفية، جملة مركزة على الفيسبوك أو واتس آب، بالإضافة إلى الهدايا العينية الجميلة التى يغمرنى بها أفراد عائلتى الصغيرة، وأصدقائى المقربون، ومع كل هذا وذاك هناك هدايا من نوع آخر أشعر كأنها مهداة إلىَّ أنا شخصيًا من فرط سعادتى بها. منها القرار التاريخى الذى أصدره الرئيس عبدالفتاح السيسى بمراجعة الدوائر الانتخابية التى شاب إجراءاتها بعض العوار وقبله القرار الذى لا يقل أهمية بل ربما يزيد والخاص بإعادة قانون الإجراءات الجنائية إلى مجلس النواب لإعادة مراجعة بنوده وتعديل أى بند لا يحقق العدالة للمواطن المصرى. هذان القراران كانا بالنسبة لى كمواطنة مصرية تعشق تراب هذا الوطن هدية عظيمة، منحانى إحساسًا عميقا بالأمان، والثقة فى أن قيادتنا المخلصة لديها إرادة التغيير، والرغبة فى الإصلاح، والإيمان بأن الخطوة الأولى فى طريق النهوض والتقدم لأى أمة لا يتحقق إلا بالعدالة ثم الديمقراطية. شكرًا فخامة الرئيس على تلك الهدايا القيمة، الغالية التى لم تهدها لى أنا فحسب، بل أهديتها لمئة وعشرين مليون مواطن مصرى فرحوا بما حدث، وساد بينهم الإحساس بأن أشياء كثيرة تجرى الآن هدفها الإصلاح، وإعادة الثقة للمصريين بأن مصر القوية، العريقة، صاحبة التاريخ والمكانة تستحق الأفضل، وهو ما يعمل عليه الرئيس بكل وطنية وحب. كل سنة وأنت طيب يا ريس.