تتساءل الكثير من ربات البيوت عن الوقت المناسب لتقديم الماء للرضيع، وعن نوع المياه الأكثر أمانًا سواء للشرب أو لتحضير الحليب الصناعي، ومع كثرة المعلومات المتداولة، قد تختلط الأمور على الأهل، لذلك يوضح د. محمود كامل، استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة وكلى الأطفال، مواصفات الماء المناسب لضمان سلامة الطفل وتغذيته السليمة. في الأشهر الأولى من عمر الطفل، وتحديدًا قبل بلوغه 4 إلى 6 شهور، لا يحتاج الرضيع إلى شرب الماء إطلاقًا، لأن الرضاعة الطبيعية أو الحليب الصناعي يوفران كامل احتياجاته من السوائل، إضافة الماء في هذه المرحلة قد يسبب مشكلات صحية، لذلك يُمنع إعطاؤه تمامًا. اقرأ أيضًا| للأمهات الجدد.. 5 ارشادات عند رفض الرضيع للحليب الصناعي بعد عمر 4 – 6 شهور، ومع بدء إدخال الطعام الصلب، يمكن تقديم الماء بكميات صغيرة، ويعد الماء المغلي والمبرد هو الأفضل والأكثر أمانًا، كما يمكن استخدام المياه المعدنية بشرط أن تكون قليلة الصوديوم والأملاح. ولضمان سلامة المياه المعدنية المناسبة للأطفال، يجب أن تحمل مواصفات محددة، أهمها أن يكون مستوى الصوديوم أقل من 20 ملجم/لتر، والنترات أقل من 10 ملجم/لتر، والفلورايد أقل من 0.7 ملجم/لتر، وأن تتراوح نسبة الأملاح الذائبة الكلية بين 100 و150 ملجم/لتر كحد أقصى. أما عند تحضير الحليب الصناعي، فيُنصح بغلي المياه – سواء كانت من الصنبور أو معدنية منخفضة الأملاح – لمدة دقيقتين للتأكد من خلوها من الميكروبات، بعد ذلك تُترك المياه لتبرد حتى تصل إلى 70 درجة مئوية، ثم يضاف المكيال بحسب التعليمات، والغلي لا يشكل أي خطورة طالما نوع المياه مناسب وأملاحه قليلة. وبالنسبة للشرب بعد عمر 4 – 6 شهور، يظل الماء المغلي والمبرد الأفضل، ويمكن تقديم المياه المعدنية الآمنة، ولا يشترط غليها دائمًا، إلا أن الغلي يضيف طبقة إضافية من الأمان. وعند وصول الطفل لعامه الأول، يصبح بإمكانه شرب ماء الصنبور إذا كان نظيفًا وصالحًا للشرب، ويفضل استخدام فلتر منزلي لضمان الجودة.