على الحقائب، اختارت نجوان مجدى المعيدة بكلية الفنون التطبيقية أن تقيم معرضها الدائم، وهى ترسم أجمل لوحاتها على حقائب قماشية، ليشاهدها الجميع، بمجرد أن تمر أمامها سيدة أو فتاة تعلق على كتفها تلك اللوحات لا تكتفى نجوان بالحقائب، ولكنها أيضا ترسم على الصواني، والأطباق، والإكسسوارات، وقطع الديكور وغير ذلك، ليختلط الفن بالحياة اليومية، تقول نجوان: «أرسم مباشرة على الحقائب أو الصوانى والكوستر والشمعدانات وقطع الحلى مثل الحلقان، وأحيانا أطبع لوحاتى عليها، وكل قطعة مختلفة عن الأخرى، ودائما أشعر أننى أودع واحدة من بناتى عندما تباع قطعة منها». وتضيف: «مؤخراً بدأت تجربة الدمج بين الطباعة والرسم اليدوى، لكنى ما زلت أميل أكثر إلى القطع التى تنفذ بالكامل يدوياً، وأنا عاشقة لكل ما هو مصرى وشعبى وقديم، وهذا يظهر بوضوح فى أعمالى، ودائماً أضيف طابعاً شرقياً فى تصميماتى، والنساء اللاتى أرسمهن مصريات شرقيات من الزمن الجميل، وأحيانا استخدم موتيفات فرعونية مصرية». اقرأ أيضًا | انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثامن للفنون التطبيقية بجامعة دمياط بدأت نجوان منذ عشر سنوات تحويل لوحاتها إلى منتجات عملية مع الحفاظ على قيمتها الفنية، وتتنوع الخامات التى تستخدمها بين القماش والخشب، وغالبا ما تعتمد على ألوان الأكريليك فوق قماش الكانفس أو الخشب لأنها تشعر بالراحة فى التعامل معها. وتوضح: «نوعية الألوان والخامات تختلف حسب القطعة، فالحقائب المرسومة بألوان القماش لا تغسل بل تنظف بطرق أخرى لأنها تعامل كلوحات فنية، أما الحقائب القماشية المطبوعة حديثاً فهى أكثر عملية ويمكن غسلها بسهولة، وكل خامة لها طريقة حماية مختلفة فالخشب مثلاً يعزل بطبقة واقية حتى لا يتأثر بالاستخدام، وحتى الحلقان التعامل معها يجب أن يكون بحذر للحفاظ عليها من الكحول والاستخدام اليومى». ورغم عشقها للتجريب والتنوع، تؤكد نجوان أنها لا تكرر تصميماتها كثيراً، لكنها تنفذ أحيانا قطعاً خاصة حسب الطلب بشرط ألا تخرج عن اتجاهها الفنى، وتقول: «تأثرت بفنانين كثيرين، لكن الفنان حلمى التونى من أكثر من أثروا فى بلوحاته وأسلوبه». شاركت نجوان فى العديد من المعارض داخل مصر وخارجها، وتغتنم كل فرصة لعرض أعمالها، لكنها ترى أن أكبر تحدى يواجه الفنانين فى مجال الحرف اليدوية هو غياب الدعم والتنظيم، وتوضح: «أغلبنا يسوق لنفسه، وهذا مجهود ذهنى كبير يؤثر على الإبداع، فمن الصعب أن نجد فرصاً متكافئة بين الفنانين، ونحن بحاجة إلى جهات تتولى تنمية وتسويق الحرف اليدوية المصرية فى الخارج، لأن الأجانب هناك عندما يرون القطع المصرية ينبهرون بها».. وتختتم حديثها قائلة: «باحلم يكون عندى علامة تجارية ومنتج معروف داخل مصر وخارجها».