أعلنت شركة بلو أوريجن الأمريكية أنها تستعد لإطلاق الرحلة التالية لصاروخها العملاق نيو جلين New Glenn في أوائل العام المقبل، وذلك بعد نجاح الرحلة الثانية التي جرت في نوفمبر الماضي وشهدت أول هبوط ناجح للمرحلة الأولى على سفينة الشركة في المحيط الأطلسي. وكانت الرحلة السابقة قد حملت مهمة ESCAPADE التابعة لناسا، وهي زوج من الأقمار الصغيرة المتجهة إلى المريخ، إضافة إلى حمولة تجريبية من شركة Viasat، واعتُبر هبوط المرحلة الأولى على السفينة "Jacklyn" إنجازاً بارزاً يعزز ثقة العملاء في قدرات الصاروخ الجديد. وأكد الرئيس التنفيذي للشركة ديف ليمب أن الصاروخ عمل بشكل طبيعي وأن البيانات الأولية إيجابية، مشيراً إلى أن الشركة تدرس استخدام نفس المعزز في الرحلة المقبلة أو الاعتماد على معزز جديد. من المتوقع أن تحمل الرحلة القادمة مركبة الهبوط القمرية غير المأهولة Blue Moon Mark 1، إلا أن الجدول الزمني قد يتغير بحسب نتائج الاختبارات الجارية. اقرأ أيضا | بلو أوريجن تختبر صاروخ «نيو جلين» استعدادًا لإطلاقه وتسعى بلو أوريجن إلى زيادة وتيرة الإطلاقات خلال عام 2026، حيث تستهدف إنتاج نحو 20 مرحلة عليا سنوياً لتلبية الطلب المتزايد على خدمات الإطلاق، في ظل المنافسة المتصاعدة مع شركات مثل سبيس إكس. كما تعمل الشركة على اعتماد الصاروخ لمهام الأمن القومي بالتعاون مع القوات الفضائية الأمريكية، وهو إجراء قد يتطلب عدة رحلات إضافية قبل الحصول على التصديق الكامل. بهذا الإنجاز، تقترب بلو أوريجن من ترسيخ مكانتها كلاعب رئيسي في سوق الإطلاقات الفضائية التجارية، مع طموحات كبيرة لدعم برنامج Artemis والعودة إلى القمر خلال السنوات المقبلة.