تسرع شركة بلو أورجين في الاستعدادات لإطلاق صاروخ نيو غلين للمرة الأولى، حيث تدرك الشركة أن هناك "الكثير من العمل" لتجهيز الصاروخ تلبيةً لجدول الإطلاق الضيق المحدد للشهر المقبل. أوضحت الشركة أنها أحرزت عدة خطوات رئيسية نحو الإطلاق الأول من موقع الإطلاق 36 في محطة كيب كانافيرال للقوة الفضائية في فلوريدا، والذي من المقرر أن يتم في أقرب وقت بتاريخ 13 أكتوبر. ومن بين هذه الخطوات، وصول السفينة جاكلين، التي تم بناؤها في أوروبا والتي ستعمل كمنصة هبوط للمرحلة الأولى من صاروخ نيو غلين، إلى ميناء كانافيرال في 4 سبتمبر. في اليوم السابق، قامت الشركة بنقل المرحلة الثانية من الصاروخ إلى منصة الإطلاق في إطار الاستعداد لاختبار إشعال ثابت. وقالت الشركة: "نتطلع إلى إشعال المحركين BE-3U في المرحلة الثانية من نيو غلين في الأيام القليلة القادمة." ومع ذلك، فإن هذه الخطوات ما هي إلا جزء من الأعمال اللازمة لإعداد الصاروخ للإطلاق الأول. أعلنت الشركة في 27 أغسطس أنها أدمجت الجزء النهائي من المرحلة الأولى، ولكن لم يتم بعد تركيب محركات BE-4 السبعة في هذه المرحلة. أقر ديف ليمب، الرئيس التنفيذي لشركة بلو أورجين، بأن الشركة لا زالت تواجه الكثير من العمل قبل الإطلاق. وقال على وسائل التواصل الاجتماعي في 27 أغسطس، "ما زال هناك الكثير من العمل ولكننا أحرزنا تقدمًا." وأضاف أنه تم إنجاز خطوات مثل اختبار الإشعال الثابت للمرحلة الثانية ووصول جاكلين ودمج المحركات. اقرأ أيضًا| رحلة تاريخية ل Blue Origin.. باحث ناسا وسياح فضاء على متن نيو شيبرد تُعَد التحديات الفريدة أحد الأمور التي تواجهها الشركة، خصوصًا في ظل الجدول الزمني الضيق. فقد أعلنت وكالة ناسا في 29 أغسطس أن نافذة الإطلاق لمهمة ESCAPADE إلى المريخ تنتهي في 21 أكتوبر، مما يعني أن المهمة يجب أن تنطلق بحلول هذا التاريخ أو الانتظار لعامين آخرين للحصول على نافذة إطلاق جديدة. ورغم ذلك، لم تكشف وكالة ناسا بشكل واضح عن نافذة الإطلاق لمهمة ESCAPADE، واكتفت بالإعلان عن موعد الإطلاق المتوقع في 13 أكتوبر فقط. وعند الاستفسار، أرجعت المتحدثة باسم الوكالة، سارة فريزر، الأسئلة المتعلقة بالنافذة إلى شركة بلو أورجين. تعتبر هناك بعض الشكوك في الصناعة حول قدرة بلو أورجين على تجهيز نيو غلين في الوقت المحدد، خاصةً في ضوء التحديات التي تواجهها الشركات عند إطلاق صواريخ جديدة. وقد واجهت شركات أخرى، مثل يونايتد لونش ألاينس، تأخيرات ملحوظة حتى بعد تنفيذ اختبارات ثابتة. كما وردت تقارير عن مشاكل أخرى تتعلق بمكونات صاروخ نيو غلين، بما في ذلك حدوث أضرار في مرحلتين علويتين للصاروخ في حوادث منفصلة. ولم تعلق الشركة علنًا على هذه الحوادث أو تأثيرها على الإطلاق الأول. إذا لم يكن صاروخ نيو غلين جاهزًا بحلول إغلاق نافذة الإطلاق لمهمة ESCAPADE في 21 أكتوبر، فمن غير الواضح ما هو الحمولة التي ستستخدم في الإطلاق الأول، أو مصير المهمة نفسها.