أعلنت وكالة ناسا، عن تأجيل إطلاق مهمتها المزمعة إلى كوكب المريخ بسبب المشاكل التي تواجه صواريخ بلو أوريجن. كان من المقرر أن تنطلق مركبتا "Escape" و"Plasma Acceleration and Dynamics Explorers" (EscaPADE) على متن صاروخ نيو جلين في الفترة ما بين 13 و21 أكتوبر، وهي الرحلة الأولى للصاروخ. لكن ناسا عبرت عن عدم يقينها من جاهزية صاروخ نيو جلين للإقلاع في الوقت المحدد. قبل أقل من شهر من موعد الإطلاق، قررت ناسا إيقاف التحضيرات للمهمة البالغة تكلفتها 80 مليون دولار لتفادي التحديات الكبيرة المتعلقة بالتكلفة والجدول الزمني والتقنية، خاصة في حال حدوث تأخير يتطلب إزالة الوقود من مركبات EscaPADE. وبناءً على ذلك، لن تنطلق المهمة قبل ربيع 2025 على الأقل. وأكدت بلو أوريجن في بيان لها دعمها لقرار ناسا واستعدادها للرحلة في موعدها الجديد. تعمل بلو أوريجن على تطوير صاروخ نيو جلين منذ عام 2013، وكان من المقرر أن تكون أول رحلة له في عام 2020، ولكن تم تأجيلها لعدة سنوات بسبب الحاجة لاختبارات واسعة النطاق وإعادة تصميم المحركات. حتى الآن، استثمرت الشركة نحو 2.5 مليار دولار في تطوير هذا الصاروخ. رغم تأجيل مهمة EscaPADE، لا يزال هناك احتمال لإطلاق نيو جلين قبل نهاية العام، لكن دون وجود مركبات EscaPADE على متنه. فقد تم إعادة جدولة الرحلة الثانية لنيو جلين إلى نوفمبر، والتي ستحمل تكنولوجيا منصة بلو رينغ الفضائية الجديدة للشركة. تستهدف مهمة EscaPADE دراسة التفاعلات بين الرياح الشمسية وبيئة المريخ المغناطيسية، وتحليل كيفية تأثير هذه التفاعلات على فقدان غازات المريخ الجوية إلى الفضاء الخارجي. تأمل ناسا في أن تسهم هذه الدراسة في فهم أفضل لأجواء المريخ وتوفير معلومات حيوية لاستكشاف النظام الشمسي وحماية رواد الفضاء. اقرأ أيضًا| دعم وكالة الفضاء الأوروبية للعمل في مهمة أبوفيس تواجه ناسا الآن تحديات في جدولة الإطلاق بسبب ضرورة توافق توقيت الإطلاق مع الفترة التي يتوافق فيها مدار الأرض والمريخ، وهو ما يحدث مرة واحدة كل 26 شهرًا تقريبًا. ولكن، تظل ناسا وبلو أوريجن ملتزمتين بالعمل على ضمان نجاح المهمة وإطلاق EscaPADE إلى الفضاء بأسرع وقت ممكن.