فى ظل الظروف بالغة الدقة والحساسية والاضطراب والقلق السائدة على الساحتين الإقليمية والدولية خلال العامين الماضيين والشهور والأسابيع الأخيرة على وجه الخصوص،...، تأتى الأهمية البالغة لوضوح وثبات الموقف المصرى، والتوجه الاستراتيجى المحدد لمصر تجاه القضايا الرئسية والتحديات الهائلة التى تواجه دول وشعوب المنطقة فى الآونة الأخيرة. وفى هذا السياق تأتى التأكيدات الواضحة الصادرة عن الدولة المصرية، بأن السلام هو الخيار الاستراتيجى لمصر وطريقها لضمان الأمن والاستقرار لشعوب ودول المنطقة العربية والشرق أوسطية. وانطلاقًا من ذلك جاء ترحيب مصر الواضح والقوى بمبادرة السلام الأمريكية التى أعلنها الرئيس ترامب لوقف الحرب فى غزة، كما جاءت أيضًا مسارعة مصر للدعوة الفورية لقمة شرم الشيخ للسلام وبحضور الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب» ومشاركة العديد من زعماء وقادة الدول العربية والإسلامية وما أسفرت عنه من إعلان بالغ الأهمية، بانتهاء الحرب على غزة وبدء صفحة جديدة للسلام فى المنطقة، فى إطار المبادرة الأمريكية للسلام. والحقيقة التى تؤمن بها مصر ويعرفها ويدركها كل المهتمين والمتابعين والراصدين للتطورات الإقليمية، فى ظل التحديات القوية التى تواجه هذه المنطقة المضطربة من العالم، تقول بوضوح لا يقبل اللبس،..، إن مصر قد اختارت عن اقتناع وإيمان كاملين السلام كخيار استراتيجى لها، فى مواجهة كل التطورات والتحديات المطروحة والمفروضة على المنطقة والإقليم. وقد أكدت مصر هذا التوجه فى كل الظروف والأحداث التى مرت على المنطقة وواجهتها خلال السنوات والعقود الماضية، ومازالت تؤكد إيمانها بذلك وتؤكده عن اقتناع تام بأنه لا سلام ولا استقرار يمكن أن يتحقق فى ظل الحرب والعدوان واحتلال أراضى الشعوب،..، وأن الطريق الوحيد للأمن والاستقرار فى المنطقة العربية والشرق أوسطية لكل الشعوب والدول هو طريق السلام.