تأكيدات مصر الواضحة على ضرورة التحرك الدولى لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، والإدخال الفورى والعاجل للمساعدات الإنسانية للقطاع، ووقف حرب الإبادة الجماعية التى تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلى على الشعب الفلسطينى،...، هى الموقف الثابت لمصر الذى تطالب به وتنادى كل القوى الدولية للقيام به طوال الأسابيع والشهور الماضية منذ بدء العدوان الإجرامى واللاإنسانى الذى تشنه إسرائيل على القطاع فى أكتوبر الماضى وحتى الآن. وقبل ذلك وخلاله ومن بعده كان ولا يزال وسيظل الموقف المصرى المساند والداعم بكل قوة للإخوة الفلسطينيين، ثابتاً وراسخاً عن إيمان واقتناع كاملين بعدالة القضية الفلسطينية، وضرورة العمل بكل قوة وإخلاص لدعم الشعب الفلسطينى حتى حصوله على حقوقه المشروعة فى الحرية والاستقلال وإقامة دولته المستقلة وذات السيادة. والرؤية المصرية فى هذا الخصوص واضحة كل الوضوح، فى التأكيد على أن التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، هى الطريق الصحيح والوحيد المؤدى للسلام والاستقرار فى المنطقة العربية والشرق أوسطية. وتلك الرؤية ليست جديدة ولا مستحدثة أو طارئة، بل على العكس من ذلك تماماً حيث إنها هى الموقف الثابت لمصر منذ نشأة القضية الفلسطينية وحتى اليوم،...، وعلى مر السنوات وفى كل المراحل والظروف التى تعرضت لها القضية الفلسطينية منذ عام 1948 وحتى اليوم، كان هذا هو الموقف الرسمى الثابت لمصر منذ بدء الصراع العربى الإسرائيلى وحتى اليوم. وانطلاقاً من ذلك كانت ولا تزال تصريحات القيادة المصرية تؤكد على تلك الرؤية، من خلال كل المنابر وفى كل المناسبات الإقليمية والدولية،...، وفى هذا السياق رأينا وتابعنا مصر وهى تؤكد على لسان رئيسها فى نداء للعالم كله على وجه العموم، والقوى الكبرى فى أمريكا وأوروبا والعالم العربى على وجه الخصوص، ضرورة التحرك العاجل لوقف فورى لإطلاق النار فى غزة، ووقف جرائم حرب الإبادة التى ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطينى، والسعى الفورى لإنهاء الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية من الغذاء والشراب والدواء، لإنقاذ أهالى القطاع من حرب الإبادة بالجوع التى تشنها إسرائيل عليهم طوال ما يزيد على العام ونصف العام حتى الآن .