نداء مصر للعالم كله وللقوى العظمى والكبرى فى العالم على وجه الخصوص الذى اطلقه الرئيس السيسى بالأمس، طالبا ومناشدا العمل السريع والعاجل لوقف الحرب الإجرامية واللاإنسانية الدائرة ضد الشعب الفلسطينى فى غزة، وبذل غاية الجهد لإدخال المساعدات الإنسانية لإنقاذ الفلسطينيين، ووقف حرب التجويع الذى تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلى،..، هو نداء الحق والواجب والمسئولية الوطنية والقومية والإنسانية فى ذات الوقت. هذا النداء الذى أطلقه رئيس مصر بالأمس جاء فى وقته تماما، مؤكدا على ضرورة وأهمية التحرك الدولى والإنسانى العام لإنقاذ الشعب الفلسطينى، ووقف جرائم حرب الإبادة المستمرة طوال الأيام والأسابيع الماضية دون رادع أو مانع. وتأكيد الرئيس فى ندائه على أهمية وضرورة التحرك من كل دول وقادة العالم على وجه العموم، والرئيس الأمريكى «ترامب» والقادة الأوربيين والقادة الأشقاء فى الدول العربية على وجه الخصوص، ومناشدتهم بذل غاية الجهد لإيقاف الحرب اللاإنسانية والعمل على إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، هو تحديد للمسئولية القيادية والانسانية المنوطة بهؤلاء القادة وتلك الدول، فى إطار ما تحتمه عليهم مسئولياتهم فى الحفاظ على السلم والأمن الدوليين. ونداء مصر الذى اطلقه الرئيس السيسى بالأمس يأتى فى إطار التأكيد على دور مصر الثابت والراسخ فى دعمه ومساندته للشعب الفلسطينى، وسعيه الجاد والدائم لحشد المجتمع الدولى لاتخاذ موقف ايجابى عادل لوقف العدوان الوحشى والهجمة الشرسة الإسرائيلية على الشعب الفلسطينى. والحقيقة المؤكدة على أرض الواقع فى المنطقة تقول بوضوح، ان الموقف المصرى المبدئى المؤيد والمساند للقضية الفلسطينية، كان ولا يزال هو الثابت والراسخ طوال فترة الصراع الفلسطينى الإسرائيلى وحتى الآن. والمؤكد أن مصر سعت وتسعى دائما للتوصل إلى وقف العدوان الإسرائيلى اللاإنسانى على الشعب الفلسطينى، والتوصل إلى حل سلمى وعادل ودائم للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة فى الضفة وغزة وعاصمتها القدس العربية.