أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، أن هناك مشاورات بشأن تشكيل لجنة إدارية غير فصائلية لإدارة قطاع غزة لفترة انتقالية بقرار من مجلس الأمن. وأضاف بدر عبد العاطي، خلال لقاء خاص ببرنامج "يحدث في مصر"، المذاع على قناة إم بي سي مصر، أنه ملتزمون بمعاهدة السلام طالما التزم بها الطرف الإسرائيلي، مؤكدا أن أي ادعاءات عن خرق مصر لاتفاقية السلام مع إسرائيل أكاذيب ونقلنا ذلك إلى الجانب الأمريكي. أشار وزير الخارجية، إلى أن مؤتمر شرم الشيخ، شكّل نقطة تحول محورية في مسار إنهاء الحرب على قطاع غزة، خاصة مع التوقيع الرسمي على الوثيقة بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقادة مصر وتركيا وقطر، إلى جانب مشاركة دولية واسعة من مختلف القارات، ما يعكس الإجماع العالمي على ضرورة وقف العدوان. وأوضح عبد العاطي، أن المرحلة الأولى من خطة الرئيس ترامب شارفت على الاكتمال، مع الإفراج عن جميع المحتجزين وتسليمهم من الجانب الإسرائيلي، فيما تتواصل الجهود المصرية لانتشال ما تبقى من الجثامين تحت الأنقاض، باستخدام فرق متخصصة تعمل على الأرض. كما أشار إلى أن دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع لا يزال دون المستوى المطلوب،حيث يحتاج القطاع إلى ما بين 800 إلى 1000 شاحنة يوميًا، وتعمل مصر على زيادة الأعمال في هذا الاتجاه، مشددًا على أن هناك أمرًا آخر يتعلق بوقف إطلاق النار والانسحاب إلى الخطوط المحددة، في إطار الجهود الرامية لتحقيق استقرار دائم في المنطقة. ورغم التحسن النسبي، مؤكداً أن مصر تضغط باتجاه رفع عدد الشاحنات اليومية لتلبية الاحتياجات الملحة في ظل الوضع الكارثي الذي خلفته الحرب. اقرأ أيضا|وزير الخارجية: مصر قبل افتتاح المتحف المصري الكبير شيء وبعده شيء آخر وفيما يتعلق بالمرحلة الثانية، شدد الوزير على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار عبر نشر قوة دولية محايدة لمراقبة الالتزام من الطرفين، وهي ما تُعرف ب"قوة الاستقرار الدولية". وأكد أن هذه القوة تمثل عنصراً أساسياً في تنفيذ المرحلة الثانية، التي تشمل الانسحاب النهائي من القطاع، إعادة الإعمار، تعزيز الأمن، وحوكمة القطاع. وأشار الوزير إلى أن إسرائيل تبدي تحفظات واسعة على تشكيل هذه القوة، خاصة فيما يتعلق بمشاركة تركيا ومصر، وكذلك رفضها لأي تمثيل فلسطيني رسمي ضمن الهيكل التنظيمي، ما يعقّد تنفيذ المرحلة الثانية. ومع ذلك، أكد أن مصر تتعامل مع هذه التحديات من خلال ضمان الالتزام الأمريكي الكامل، وعلى رأسه الرئيس ترامب، باعتباره الضامن الرئيسي لتطبيق الاتفاق ومواصلة المسار السياسي نحو السلام والاستقرار في غزة.