عواصم - وكالات الأنباء: أفادت تقارير صحفية واردة من بيروت بأن غارة إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق بلدة كفر دجال جنوبلبنان. واتضح أن طائرة إسرائيلية، شنت غارة على سيارة كانت تسير على طريق عام كفر دجال شوكين قضاء النبطية جنوبلبنان، ما أدى إلى إصابتها واحتراقها، من دون أن ترد معلومات عن الضحايا. ووثقت مشاهد مصورة السيارة المستهدفة بالغارة الإسرائيلية.فى الوقت نفسه، أفادت صحيفة «هآرتس» بأن مسئولين كبارا فى الجيش الإسرائيلى حذروا من أن «حزب الله» يكثف جهوده لإعادة بناء قواته، وهو ما قد يدفع إسرائيل إلى توسيع عملياتها ضد لبنان. وأشار المسئولون إلى أن هذه التطورات قد تؤدى إلى تصعيد أوسع، إلا أن الجيش يرى فى الوقت الراهن أن نشاط الحزب يتركز شمال نهر الليطانى فقط، وليس بالقرب من الحدود الإسرائيلية. وقال مسئولو الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إن «حزب الله» يعمل منذ أسابيع على تعزيز قدراته العسكرية ومكانته داخل لبنان، موضحين أنهم قدموا أدلة حول هذه التحركات للإدارة الأمريكية وللمسئولين المشرفين على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. وأكدت مصادر استخباراتية أجنبية أن الحزب نجح جزئيا فى إعادة إنشاء شبكات إمداده، وتلقى شحنات أسلحة من إيران عبر العراق وسوريا، مشيرة إلى أن وتيرة إعادة التسلح لدى «حزب الله» تفوق جهود الجيش اللبنانى لنزع سلاحه. كما أوضح مسئولون عسكريون إسرائيليون أن الجيش اللبنانى يتجنب مواجهة مقاتلى الحزب ولا يتخذ إجراءات جادة لمنع إعادة بنائه. وفى غضون ذلك، قال المبعوث الأمريكى السابق آموس هوكشتاين، إن حزب الله فى لبنان بات فى وضع ضعيف سياسيا وعسكريا، داعيا إلى مسار تدريجى لنزع سلاحه. وأشار هوكشتاين، فى لقاء تليفزيونى، إلى أن لدى حزب الله نقطتى قوة تقليديتين، الأولى هى قوته العسكرية، والثانية هى نفوذه السياسى داخل لبنان. وأوضح المبعوث الأمريكى السابق: «الحزب حاليا فى أضعف حالاته سياسيا، ربما ليس بنفس مستوى ضعفه قبل ستة أشهر، لكنه لا يزال ضعيفا، فالشعب لم يعد يريده». وأضاف: «أما عسكريا، فأصف وضعه بأنه ضعيف جدا لمحاربة إسرائيل، لكنه قوى بما يكفى لمحاربة لبنان».