بعد توقيع اتفاق شامل لإنهاء الحرب في قطاع غزة يوم 12 أكتوبر 2025م بين حركة حماس من جهة، وإسرائيل من جهة أخرى، بدأت تل أبيب تدريجيًا بالاعتراف بأن عدد الأنفاق التي دُمّرت في القطاع لم يتجاوز ال 40 % فقط من إجمالي شبكة الأنفاق التي كانت نشطة قبل الحرب. أحدث هذه الاعترافات جاء من داخل المؤسسة العسكرية نفسها، إذ أقرت وزارة الدفاع الإسرائيلية بأن ما جرى تدميره من شبكة الأنفاق في القطاع لا يتجاوز 40% فقط من إجمالي الأنفاق التي تستخدمها الفصائل الفلسطينية في عملياتها الدفاعية والهجومية. ويأتي هذا الاعتراف ليعكس واقعًا ميدانيًا مغايرًا لما روّجته الحكومة الإسرائيلية طوال العامين الماضيين. وزير الدفاع الإسرائيلي يكشف الأرقام وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أخبر نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس بأن 60% من أنفاق حماس في غزة لم يتم تدميرها#قناة_الحدث pic.twitter.com/x5bDnqLUnI — ا لحدث (@AlHadath) October 24, 2025 كشف موقع القناة 12 الإسرائيلية أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أبلغ نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس خلال لقاء جمعهما مؤخرًا بأن أكثر من 60% من أنفاق قطاع غزة لا تزال قائمة ولم يتم تدميرها رغم مرور عامين على الحرب في غزة. وأوضح كاتس أن تدمير الأنفاق يُعد "المهمة الأهم في إطار نزع سلاح غزة" بحسب قوله وذلك وفقًا لما وصفه ب"خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب"، في إشارة إلى الخطط التي تروّج لها واشنطن بشأن "اليوم التالي لغزة" وإعادة ترتيب الوضع الأمني في القطاع. وبحسب ما نقلته القناة، شدد كاتس على أن المرحلة المقبلة يجب أن تركز على استعادة جثث القتلى والأسرى الإسرائيليين وتدمير جميع الأنفاق بشكل نهائي، إلى جانب نزع سلاح حركة حماس. بعد عامين من الحرب.. إسرائيل تعترف:هذا هو حجم أنفاق غزة المدمرة#سوشال_ترند#إسرائيل#غزة#حماس pic.twitter.com/nnN2eVdE3q — سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) October 25, 2025 ويرى مراقبون أن تصريحات كاتس تعكس تحوّلًا في خطاب المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، حيث بدأت الأخيرة تعترف بصعوبة القضاء الكامل على البنية التحتية تحت الأرض، التي تُعد من أعقد الشبكات الدفاعية في العالم، بحسب قناة «سكاي نيوز عربية». ووفق ما نقلته القناة 12 العبرية، فإن معظم الأنفاق المتبقية تقع على جانبي الخط الأصفر وهي المنطقة التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية حاليًا ما يعني أن جزءًا كبيرًا من هذه الأنفاق يمتد داخل مناطق عمليات الجيش الإسرائيلي نفسه. اقرأ أيضًا| بين نهاية حرب غزة وغليان الضفة الغربية.. «خريطة الصراع تعيد ترتيب نفسها»