غزة- وكالات الأنباء مع استمرار المساعى الأمريكية لدعم اتفاق السلام فى غزة تواصل إسرائيل خروقاتها للاتفاق، حيث شنت قصفا واسعا على دير البلح وسط قطاع فى غزة وسقط شهيد فى خان يونس بنيران مسيرة للاحتلال فى حين تتكشف الآثار الصادمة لعامين من العدوان والتى قد تمتد لأجيال. اقرأ أيضًا| الكنيست يقر القراءة التمهيدية لقانون ضم الضفة ومخاوف من الرد الأمريكي وخلّفت الحرب كميات هائلة من النفايات تزيد على 3500 طن يوميا مما يهدد بكوارث صحية وبيئية فى حين كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن أحياء بأكملها تم محوها فى غزة وقالت إن أكثر من 61 مليون طن من الأنقاض تغطى القطاع وأشارت إلى توقف المساعدات التى تقدمها. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن تل أبيب لا تعتزم السماح للأونروا باستئناف عملها فى القطاع رغم قرار محكمة العدل الدولية. وفى أول عملية إجلاء طبى منذ وقف إطلاق النار، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس إجلاء 41 مريضا فى حالة حرجة من غزة للعلاج بدول أخرى. من جانبه، حذر صندوق الأممالمتحدة للسكان، من أن تأثيرات سوء تغذية الحوامل والرضع «ستمتدّ أجيالا» الأمر الذى «سيتسبّب على الأرجح فى مشكلات تتطلب رعاية مدى الحياة» للأطفال الذين يولدون حاليا فى غزة. اقرأ أيضًا| واشنطن تسابق الزمن لإنقاذ اتفاق غزة.. وكندا تتوعد باعتقال نتنياهو وبعد عودته من الضفة وغزة، قال ممثل الصندوق أندرو سابرتون خلال مؤتمر صحفى فى مقرّ الأممالمتحدة فى نيويورك إنّ حجم الدمار الذى شاهده «أشبه بفيلم هوليوودي». وأضاف أن واحدا من كلّ 4 أشخاص فى غزة يعانى من الجوع بينهم 11500 امرأة حامل وهو ما يؤدى إلى ميلاد أطفال خدج بنسبة 70%. من جهة أخرى، كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أن واشنطن وتل أبيب تدرسان خطة لتقسيم مؤقت لقطاع غزة بين مناطق تخضع لسيطرة إسرائيل وأخرى لحماس، بهدف تجاوز العقبات أمام المرحلة الثانية من اتفاق السلام. وأكدت الصحيفة أن الوسطاء العرب رفضوا بشدة فكرة التقسيم وأشارت إلى واشنطن لا تريد بدء الإعمار بمناطق سيطرة حماس قبل نزع سلاحها، وتريد البدء فى مناطق سيطرة إسرائيل كحل مؤقت. جاء ذلك قبل ساعات من وصول وزير الخارجية الأمريكى ماركو روبيو إلى إسرائيل فى زيارة تهدف لدعم تنفيذ خطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للسلام فى غزة وذلك وفقا لبيان الخارجية الأمريكية. وأشار البيان إلى أن روبيو «سيؤكد التزام أمريكا الراسخ بأمن إسرائيل، وسيعمل مع الشركاء للبناء على الزخم التاريخى نحو سلام دائم فى الشرق الأوسط». وزيارة روبيو هى الثالثة لمسئول أمريكى إلى إسرائيل بعد المبعوث الخاص ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر ونائب الرئيس الأمريكى جى دى فانس. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسئولين أمريكيين قولهم إن إدارة ترامب تشعر بالقلق من احتمال خرق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو لاتفاق السلام. وأوضح المسئولون أن الاستراتيجية المتبعة تتمثل فى أن يعمل فانس، وويتكوف، وكوشنر على منع نتنياهو من استئناف الهجوم على حركة حماس. اقرأ أيضًا| لابيد يهاجم نتنياهو ويحمله مسؤولية كارثة السابع من أكتوبر واعتبرت هيئة البث الإسرائيلية أن هذه التحركات «تشكل نوعاً من الرقابة المباشرة على نتنياهو لمنع انهيار اتفاق غزة». ووفقا لصحيفة «يديعوت أحرنوت»، اعتبر الصحفى الإسرائيلى إيتمار إيشنر أن المسئولين الأمريكيين جاءوا من أجل «رعاية بيبي». وفى ضوء المساعى لتجاوز العقبات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق غزة، قال رئيس لجنة العرب الأمريكيين من أجل السلام بشارة بحبح فى مقابلة مع موقع «المونيتور»، إنه يمكن إقناع حماس بتسليم أسلحتها الثقيلة. وأوضح أنه «إذا تم تعريف نزع السلاح بأنه تسليم معدات ثقيلة أو معدات عسكرية يمكن أن تقتل 4 أو 5 أشخاص فى آن واحد، فأعتقد شخصيا أن حماس ستكون منفتحة على ذلك.. لكن فى الوقت نفسه، هم يصرون على الاحتفاظ بأسلحتهم الشخصية لحماية أنفسهم فى حالة تعرضهم لهجوم». جاء ذلك قبل ساعات من اجتماع لمجلس الأمن لعقد المناقشة الدورية المفتوحة حول الوضع فى الشرق الأوسط، بما فى ذلك القضية الفلسطينية.