عواصم - وكالات الأنباء: وسط تحركات مكثفة للوسطاء لضمان المضى قدمًا فى اتفاق غزة لوقف الحرب، لا يزال الاحتلال الإسرائيلى يواصل خروقاته للمرحلة الأولى من الاتفاق بمواصلة إغلاق معبر رفح رغم مرور أسبوع على قرار فتحه. اقرأ أيضًا| الكنيست يناقش اليوم مشروع قانون فرض السيادة على الضفة الغربية وضمن مسلسل الخروقات الإسرائيلية أيضًا، قصفت مدفعية الاحتلال أمس منطقة شرق حى الشجاعية فى مدينة غزة، بينما أطلقت آلياته النار بشكل مكثف صباح أمس شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع. وقبل يومين أدت غارات إسرائيلية إلى استشهاد فلسطينى ببلدة فى بنى سهيلا شرق خان يونس جنوب القطاع إضافة إلى إصابة فلسطينى آخر فى حى الزيتون جنوب مدينة غزة . فى الوقت نفسه، قال جيش الاحتلال مساء أول أمس إنه تسلم رفات إثنين من جنوده بعد أن سلمته كتائب القسام الجناح العسكرى لحركة حماس للصليب الأحمر فى نقطة جنوب قطاع غزة. فى المقابل سمح الاحتلال بسفر 50 مريضًا ومرافقيهم عبر معبر كرم أبو سالم بتنسيق من منظمة الصحة العالمية. وقال المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة إن سيتم جثامين 54 شهيدًا فلسطينيًا احتجزهم الاحتلال، مشيرًا إلى أن الجثامين يظهر عليها آثار تعذيب واضحة، كما أن الفحوص الرسمية أكدت ارتكاب الاحتلال انتهاكات واسعة بحق الشهداء إذ تم إعدام عدد منهم شنقًا أو بإطلاق النار من قرب. وطالب الهيئات الدولية بملاحقة مرتكبى المجازر ومحاسبتهم. وأشارت منظمة أطباء بلا حدود إلى أن وقف إطلاق النار وفتح المزيد من المعابر مع غزة يقدم فرصًا عاجلة لإنقاذ الأرواح، داعية إلى زيادة عمليات الإجلاء بشكل عاجل، خصوصًا بعد أن قتل الاحتلال وشرد واعتقل الطواقم الطبية بشكل قسرى. وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلى إلى 86 ألفًا و229 شهيدًا فلسطينيًا و170 ألفًا و369 مصابًا منذ بدء العدوان على القطاع فى السابع من أكتوبر للعام 2023. بينما استشهد 87 فلسطينيًا وأصيب 311 آخرين وانتشل 432 جثمان شهيد منذ وقف إطلاق النار فى 11 أكتوبر الجارى. سياسيًا، قال نائب الرئيس الأمريكى جاى دى فانس خلال مؤتمر صحفى مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أمس إن هناك تحديات مقبلة فيما يتعلق بنزع سلاح حركة «حماس» وإعادة إعمار غزة، وذلك فى إطار اتفاق وقف إطلاق النار أبرم برعاية مصرية وقطرية وتركية وأمريكية بين إسرائيل والحركة. وأضاف فانس: «تنتظرنا مهمة صعبة للغاية، وهى نزع سلاح حركة حماس وإعادة بناء غزة، سعيًا لتحسين حياة السكان، وأيضا لضمان ألا تعود الحركة لتشكل تهديدًا لأصدقائنا فى إسرائيل». اقرأ أيضًا| وصول وفد من مجلس الشيوخ الأمريكي للمركز اللوجستي للمساعدات بالعريش واعتبر أن وقف إطلاق النار فى غزة قد يمهد الطريق لتحالفات أوسع لإسرائيل فى الشرق الأوسط. وتابع: «أعتقد أن اتفاق غزة يشكل جزءًا حاسمًا فى تفعيل اتفاقيات أبراهام»، فى إشارة إلى سلسلة اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية أبرمت فى عام 2020. ومضى فى حديثه: «ما قد يتيحه الاتفاق أيضا هو إنشاء هيكل تحالفات فى الشرق الأوسط يكون مستدامًا وطويل الأمد، ويمنح الناس الصالحين فى هذه المنطقة وفى العالم فرصة لأن يمضوا قدمًا ويتولوا إدارة أمور منطقتهم». بدوره قال نتنياهو إنهما ناقشا رؤية اليوم التالى فى قطاع غزة، مضيفًا: «لقد صغنا رؤية جديدة رائعة لليوم التالى.. لأمريكا مصالح أخرى فى المنطقة، ومن الجيد أن نكون مرنين فى تعاملاتنا، لكننا لسنا محمية أمريكية، إسرائيل هى من تقرر أمنها». ومن المقرر أن يصل اليوم وزير الخارجية الأمريكى ماركو روبيو إلى إسرائيل فى زيارة تستمر يومين وتشهد محادثات حول السلام. وبالتزامن مع حديث فانس عن تحالفات أوسع فى الشرق الأوسط، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن المبعوث الخاص للرئيس الأمريكى ستيف ويتكوف، وصهره جاريد كوشنر، غادرا إسرائيل ليل أول أمس متوجهين إلى العاصمة السعودية الرياض على متن طائرة ويتكوف الخاصة. ووصفت الهيئة هذه الرحلة بأنها «مباشرة وغير معتادة» نظرًا لعدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين السعودية وإسرائيل وتزامنت مع زيارة نائب الرئيس الأمريكى جى دى فانس إلى إسرائيل. من ناحية أخرى، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن حسين الشيخ نائب الرئيس الفلسطينى، ومدير المخابرات العامة الفلسطينى اللواء ماجد فرج، يجريان مشاورات مع المسئولين فى مصر حول آخر التطورات المتعلقة بالوضع الفلسطينى بعد وقف الحرب فى قطاع غزة. تأتى الزيارة لبحث الترتيبات المتعلقة بإدارة قطاع غزة ومفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وكذلك إعادة الإعمار ودور السلطة فى إدارة القطاع. من جانبه قال قاضى محكمة العدل الدولية إن إسرائيل تواصل خرق الاتفاقات الخاصة بتقديم المساعدات للفلسطينيين، متهما حكومة نتنياهو بارتكاب جرائم إبادة جماعية فى غزة.