قال الكاتب الصحفى أسامة السعيد رئيس تحرير جريدة الأخبار إن أحد أهم نتائج قرار المحكمة الدولية هو التفكيك العام للسردية التي روجت لها السلطات الإسرائيلية طيلة الأشهر الماضية، مشيراً إلى أن المحكمة فضحت المزاعم المتعلقة بعدم تعمد التجويع وعدم تعطيل عمل المنظمات الدولية، معتبراً أن ذلك وحده يشكل «إدانة معنوية كبيرة». وأضاف أن الضغوط القانونية والمعنوية قد تدفع محاكم ومؤسسات دولية ووطنية في أوروبا ودول أخرى لفتح تحقيقات وملاحقات بحق مسؤولين متهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. اقرأ أيضا محكمة العدل الدولية: إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية في غزة السعيد وسبل المساءلة القانونية والسياسية لفت السعيد خلال مداخله هاتفية له بقناة القاهرة الاخبارية إلى أن الحكم سيشجع مسارات قضائية متعددة - أمام محاكم دولية وأمام محاكم وطنية في دول تملك مبدأ الولاية القضائية العالمية - لمتابعة المسؤولين عن الجرائم، كما سيزيد من الضغط على الحكومات والمؤسسات التي تتعاون أو تموّل أنشطة مرتبطة بالاحتلال. ورأى أن القرار قد ينعكس سياسياً ويؤثر على مواقف الدول الداعمة لإسرائيل، وما إذا كانت ستستمر في الحماية الدبلوماسية أم ستتجه إلى إجراء مراجعات لسياساتها. دعوة لتكثيف الجهود القانونية والدبلوماسية ختم أسامة السعيد بأن المسألة لا تقتصر على حكم قضائي وحسب، بل تتطلب تفعيلاً دبلوماسياً وقضائياً من جانب المجتمع الدولي والهيئات الحقوقية لدفع المسار نحو مساءلة حقيقية. وأكد أن على مناصري حقوق الإنسان والمتضررين متابعة الخطوات القانونية المقبلة واستثمار هذا القرار كبداية لبحث سبل تعويض الضحايا ومحاسبة المسؤولين.