«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير العدل الفلسطيني فى حواره ل «البوابة نيوز»: إسرائيل تنفذ إبادة جماعية وتطهيرًا عرقيًا ضد المدنيين وليس حركات المقاومة.. ومجلس الأمن والأمم المتحدة أخفقوا وعجزوا عن حل قضية غزة
نشر في البوابة يوم 13 - 11 - 2023

وزير العدل الفلسطينى الدكتور محمد الشلالدة فى حواره ل «البوابة نيوز»:
* مجلس الأمن والأمم المتحدة أخفقوا وعجزوا عن حل قضية غزة إسرائيل تنفذ إبادة جماعية وتطهيرًا عرقيًا ضد المدنيين وليس حركات المقاومة
* وقف العدوان البربرى الوحشى على غزة مسئولية الأمم المتحدة ومجلس الأمن
* إسرائيل تنفذ إبادة جماعية وتطهيرًا عرقيًا ضد المدنيين وليس حركات المقاومة
* التحريض على قصف غزة بالقنبلة النووية ينطبق عليه القصد الجنائى للقادة الإسرائيليين
* لا بُد من التمييز بين حق المقاومة المشروع المرتبط بحق تقرير المصير وبين الإرهاب الذى تقوم به سلطة الاحتلال
* على المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق فوري وعاجل بشأن مُرتكبي جرائم الحرب
* وثقنا جرائم الإبادة التي ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين.. وخارجية فلسطين تُزود المحكمة الجنائية الدولية بالبلاغات الموثقة
* لن يكون هناك أمن وسلام في المنطقة دون إقامة دولة فلسطين.. وتوسيع رقعة الحرب في الشرق الأوسط يرتبط بوجود إسرائيل كسلطة مُحتلة
* حرب أوكرانيا والعدوان على غزة كشف ازدواجية وتمييز التعامل في عدالة القانون الدولي

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي؛ لأكثر من 35 يومًا على التوالي؛ شن العدوان وحرب الإبادية والتطهير العرقى ضد ما يزيد على 2 مليون مواطن مدنى أعزل بقطاع غزة؛ بعد فرض حصار قاتل على الغذاء والدواء والماء والكهرباء والوقود؛ رافضًا كل المساعى العربية والدولية لوقف إطلاق النار أو هدنة إنسانية لإدخال المُساعدات الماسة والضرورية؛ حتى وصل العدوان الغاشم لقصف المستشفيات فوق رءوس الآلاف من المُصابين والنازحين إضافة إلى الاستهداف المُتعمد لسيارات الإسعاف ومراكز إيواء النازحين؛ مخلفًا أكثر من 40 ألف شهيد وجريح وتدمير أكثر من 41 ألف وحدة سكنية جراء إلقاء ما يزيد على 32 ألف طن من المتفجرات وقصف أكثر من 13 ألف قنبلة، حسب بياناتٍ المكتب الإعلامى الحكومى بغزة.
وزير العدل الفلسطينى الدكتور محمد الشلالدة فى حواره ل «البوابة نيوز»
«البوابة» أجرت حوارًا مع الدكتور محمد الشلالدة وزير العدل الفلسطيني؛ للحديث عن جرائم العدوان الإسرائيلى ل أكثر من شهر وتعمد الانتهاك الصارخ للقانون الدولى والإنسانى ضد المدنيين العزل؛ حتى وصل العدوان والانتهاكات لمُطالبة مسئول إسرائيلى بقصف غزة بالقنبلة الذرية. وإلى نص الحوار..
■ كيف تُقيم الأوضاع فى غزة فى ظل انتهاك القانون الدولى الإنسانى والاتفاقيات الدولية كاتفاقية جنيف وغيرها؟
من حيث المبدأ؛ فإن السلطة القائمة بالاحتلال ترتكب أبشع الجرائم ضد السكان المدنيين فى قطاع غزة وهذه الجرائم تدخل تحت جرائم الحرب والإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية؛ فإسرائيل المُحتلة خالفت كل المبادئ وقواعد القانون الدولى الإنسانى وخاصة مبدأ التمييز ما بين المدنيين والعسكريين ومبدأ النسبة والتناسب وتحييد المدنيين؛ وقد فرضت إسرائيل عقوبات جماعية ضد الشعب الفلسطينى من خلال حصار الشعب فى غزة والحيلولة دون وصول الإمدادات الطبية والأدوية الغذائية وكل المستلزمات لحياة السكان المدنيين.
إن ما تقوم به سلطة الاحتلال من ارتكاب هذه الجرائم تنعقد عليها المسئولية القانونية الدولية التى تتحملها إسرائيل؛ وتنعقد على هذه الجرائم المسئولية الجنائية الفردية وما يحدث فى قطاع غزة هى جرائم إبادة جماعية لأن الهدف منها هو إهلاك هذه المجموعة من الشعب الفلسطينى بشكل جزئى أو كلى وبطريقة مُمنهجة لإبادة الشعب الفلسطينى وهذا ظهر من خلال تصريحات وزير التراث الإسرائيلى والذى طالب بقصف قطاع غزة بقنبلة نووية، وهذا التصريح هو تحريض فى اتفاقية الإبادة الجماعية وتنعقد عليه القصد الجنائى لدى القادة الإسرائيليين بارتكاب هذه الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.
■ ماذا عن توقعاتكم بشأن استمرار العدوان على غزة وإطالة مدته.. وهل يمكن أن يتم تفعيل وسريان الهدنة الإنسانية؟
ما يحدث فى قطاع غزة لا يحتمل الانتظار لاتخاذ قرارات من إسرائيل بهدنة مؤقتة؛ المطلوب الفورى من المجتمع الدولى ممثلًا بمجلس الأمن والجمعية العامة بإصدار قرار بوقف إطلاق النار حتى يتم حصر هذه الجرائم والتخفيف من ويلاتها على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.
وأنا أقول وأؤكد أن مجلس الأمن أخفق وعجز عن حل هذه القضية التى تهدد الأمن والسلم ليس فقط فى قطاع غزة فقط بل تهدد الأمن والسلم فى العالم.. فما يحدث فى غزة يُهدد الأمن القومى العربى لأنه سياسة تطهير عرقى وإبادة جماعية ضد الشعب الفلسطينى وليس حركة مُقاومة؛ ولا بد من التمييز بين حق المقاومة المشروع المرتبط بحق تقرير المصير والإرهاب الذى تقوم به السلطة القائمة بالاحتلال.
■هل نفدت المساعى الدبلوماسية الفلسطينية والعربية بشأن وقف العدوان الإسرائيلى على غزة؟
كان هناك تحرك دبلوماسى نشط على مستوى الدول العربية وخير شاهد على ذلك مؤتمر القاهرة للسلام؛ والذى تحدث فيه القادة العرب عن وقف إطلاق النار؛ وكان هناك نشاط دبلوماسى مميز أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن التصويت لأكثر من 120 دولة لوقف القتال فى غزة؛ بالإضافة إلى مشاريع القرارت التى طرحت بشأن قطاع غزة؛ ولكن للأسف الشديد عجز مجلس الأمن عن حل القضية؛ ولذلك ما زالت القضية الدبلوماسية العربية والفلسطينية تقوم ب التأثير من خلال الولايات المتحدة الأمريكية بالضغط على سلطة الاحتلال لوقف هذه الحرب العدوانية على أهالى غزة.
ونأمل من خلال جامعة الدول العربية أو منظمة التعاون الإسلامى أو أى منظمات إقليمية أن يكون لها التأثير لوقف العدوان على غزة؛ لأن الحرب خلفت الآلاف من الشهداء والجرحى.. ماذا ينتظر المجتمع الدولى والعربى حتى يتم ارتكاب هذه الجريمة المادية والمعنوية بكل أركانها بحق الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة؟!.. كفى كل هذه الجرائم.
وأنا أؤكد أن وقف الحرب على غزة؛ مسئولية المجتمع الدولى ممثلة فى الأمم المتحدة ومجلس الأمن وجامعة الدول العربية والقادة العرب؛ لوقف هذه الحرب البربرية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني؛ وفى نهاية المطاف لابد من إعادة هذه القضية إلى أصولها وجذورها بحل القضية الفلسطينية حلًا عادلًا من خلال أى صيغة يتم الاتفاق عليها استنادًا على المسئولية الشرعية الدولية.
شاهد.. حوار وزير العدل الفلسطينى الدكتور محمد الشلالدة مع «البوابة نيوز»

■ كيف يُمكن أن تحاسب إسرائيل على هذا العدوان الذى يمارس ضد الشعب الفلسطيني.. حتى وصل إلى المستشفيات ودور العبادة ومراكز الإيواء؟
إسرائيل ترتكب جرائم حرب ضد الإنسانية والسكان المدنيين وتنعقد عليها المسئولية القانوية والمسئولية الجنائية الفردية الشخصية؛ وهنا لا بد من تفعيل الآليات القانونية والقضائية لتحميل السلطة القائمة بالاحتلال المسئولية الدولية والجنائية الفردية؛ وذلك من خلال المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق فورى وعاجل بشأن مُرتكبى هذه الجرائم.. وهذه ليست مسئولية فلسطين ولكن مسئولية الدول الأطراف فى اتفاقية جنيف ومسئولية الأطراف بالمحكمة الجنائية الدولية المختصة بالمساءلة والمحاسبة.
إن انعدام المساءلة والمحاسبة ومُلاحقة السلطة القائمة بالاحتلال يشجع إسرائيل على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطينى وعلى المُدعى العام للمحكمة الدولية بأن يقوم بفتح تحقيق فورى بهذه الجرائم وتقديم قوائم بُمرتكبى هذه الجرائم أمام القضاء الجنائى الدولي؛ بالإضافة إلى تفعيل مبدأ الاختصاص القضائى العالمى بمُساءلة مُرتكبى هذه الجرائم.
■ بعد أكثر من شهر على العدوان.. هل قامت السلطات المُختصة فى غزة بحصر جرائم الاحتلال؟
فى قطاع غزة هناك توثيق قانونى بكل جرائم الإبادة التى ارتكبها الاحتلال بحق السكان المدنيين؛ وهناك مؤسسات حقوق الإنسان العاملة فى غزة وفى الضفة الغربية تقوم بهذا التوثيق؛ ووزارة الخارجية الفلسطينية تزود أولا بأول المدعى العام والمحكمة الجنائية الدولية بكل البيانات والبلاغات الموثقة بشأن جرائم الاحتلال؛ وهناك أيضًا مُؤسسات حقوقية دولية ترصد كل التوثيقات بشأن جرائم الاحتلال.
المشكلة ليست بشأن التوثيق القانونى لجرائم الاحتلال؛ المُشكلة الحقيقية هى تفعيل الآلية القانونية أمام القضاء الجنائى الدولى مُمثلا فى المدعى العام والغرفة التمهيدية فى المحكمة الجنائية الدولية؛ وعلى المدعى العام إصدار بيان رسمى واضح وصريح بتحميل سلطة الاحتلال الإسرائيلى المسئولية الجنائية الفردية للجرائم التى ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني.
وزير العدل الفلسطينى الدكتور محمد الشلالدة
■ هل تتوسع دائرة الصراع خاصة بعد وصول حاملات طائرات حربية وتقديم الدعم الأمريكى العسكرى لإسرائيل؟
توسيع رقعة الحرب فى منطقة الشرق الأوسط يرتبط بوجود إسرائيل كسلطة قائمة بالاحتلال؛ فهذا الكيان الصهيونى فى الأرض الفلسطينية المُحتلة منذ 1948 ومنذ صدور قرار التقسم والمجتمع الدولى قاصر؛ إذ نفذ الشق الأول من قرار التقسيم الصادر بتاريخ 28 / 11 / 1947 ولم يُنفذ الشق الثاني.. وهذه مسئولية المجتمع الدولي.
وأنا أؤكد أنه بدون حل عادل للقضية الفلسطينية استنادًا على القرارات الشرعية الدولية الصادرة من الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن ستبقى هذه المنطقة مُهددة ولا يكون أمن ولا سلام بدون إقامة الدولة الفلسطينية وبدون حصول الشعب الفلسطينى على حقه فى تقرير المصير وإقامة دولته.
وأقول: إن توسيع رقعة الحرب هى مسئولية مجلس الأمن مسئولية مباشرة عن المُحافظة عن الأمن والسلم.. فلماذا أنشأت الأمم المتحدة وهى عاجزة ومُخفقة فى حل هذه القضية؟ بسبب قانون القوى الذى يحكمها العلاقات ما بين الدول.. ولابد من تفعيل قرارات الشرعية الدولية من أجل حصول الشعب الفلسطينى على حقه فى تقرير المصير بدل أن تقوم هذه الدول بمساندة إسرائيل بكل السلاح وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.
ويجب أن يكون موقف الدول الأوروبية هو تطبيق القانون الدولى والشرعية الدولية، بدلًا من أن يقوموا بحق الدفاع عن السلطة القائمة بالاحتلال؛ وهى إشكالية فى ازدواجية التعامل فى العلاقات الدولية؛ فالتعامل فى حرب أوكرانيا لم يكن مثل التعامل فى القضية الفلسطينية.. فهناك تمييز عنصرى فى تطبيق مبادىء العدالة والقانون الدولي.
■ مُنذ بدء العدوان ظهرت نية إسرائيل بشأن تهجير أهالى غزة إلى سيناء.. كيف ترى هذا التوجه وخطورته؟
نحن كشعب فلسطين نرفض رفضًا تامًا التهجير القسرى لأهالى غزة إلى أى مكان؛ ومن الناحية القانونية والسياسية فإن تجربة 48 لن تمر على الشعب الفلسطيني؛ نحن صامدون على هذه الأرض نُقاوم سلطة الاحتلال بكل الوسائل السلمية وغير السلمية التى يكفلها القانون الدولي.. نطالب بتطبيق قانون الشرعية الدولية وخاصة قرار 194 بحق العودة والتعويض واستعادة الممتلكات بدل أن يطرح التهجير القسرى ل الشعب الفلسطينى من قطاع غزة إلى سيناء.
التهجير القسرى هو جريمة ضد الإنسانية ومُخالف لنص المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة كما أكدت القيادة الفلسطينية وزعماء الدول العربية رفضهم لسياسة التهجير.. ونؤكد مرة أخرى بأننا صامدون على هذه الأرض سنقاوم الاحتلال بكل الوسائل.
■ منذ بداية العدوان.. ما الإجراءات الرسمية التى اتخذتها الدولة الفلسطينية ضد العدوان الغاشم؟
الإقليم الفلسطينى سواء فى الضفة الغربية أوالقدس أوغزة شعب واحد؛ نعم ما يحدث فى غزة جرائم حرب؛ ولكن يوميًا الشعب الفلسطينى فى الضفة الغربية يُقاوم الاحتلال والمستوطنين بكل الوسائل وهناك جرائم ترتكب يوميًا بحق الشعب فى الضفة الغربية، ونؤكد أن التحركات الدبلوماسية النشطة التى قامت بها القيادة الفلسطينية سواء كان من خلال الاتصال مع زعماء العرب أو عقد القمة أوالنشاط الدبلوماسى وقد حصلنا على دعم 120 دولة فى مجلس الأمن ولكن للأسف الشديد استخدام الولايات الأمريكية حق النقد الفيتو، وكذلك أثمر النشاط الدبلوماسى عن قطع بعض الدول العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.
هناك حركة تضامن واسعة لأول مرة مع القضية الفلسطينية؛ وبالتالى المسار الفلسطينى مستمر بشأن تزويد محكمة الجنائية الدولية بكل البيانات والبلاغات ضد الاحتلال الإسرائيلي؛ بالإضافة إلى التحرك الدبلوماسى بشأن المرافعات القانونية التى تم تزويد محكمة العدل الدولية عن المسألة القانونية التى طلبتها الجمعية العامة عن الآثار القانونية المترتبة عن الاحتلال طويل الأمد.
نحن شعب نقاوم الاحتلال بكل الطرق؛ ولكن فى نهاية المطاف فإن أول خطوة أهم بالنسبة للشعب الفلسطينى والقيادة السياسية هى وقف الحرب العدوانية فى غزة ومنع التهجير القسري؛ ونؤكد على تمسكنا بكل قرارات الشرعية الدولية وتفعيل المبادرة العربية للسلام... وننتظر أن يصدر عن قمة الدول العربية العديد من القرارات التى توقف هذه الحرب للضغط على الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل وإلزامها بوقف العدوان.
■ كيف ترى تصريح وزير الثقافة الإسرائيلى بقصف غزة بالقنبلة الذرية؟
- تصريح وزير الثاقفة الإسرائيلى بارتكاب إبادة جماعية بإلقاء القنبلة الذرية والنووية على غزة؛ جريمة بحد ذاتها بنية القصد الجنائى ضد أهالى غزة.. مُتسائلًا هل إلقاء القنبلة على غزة مُوجهة إلى حركة حماس كحركة مُقاومة.. أم مُوجهة لإبادة الشعب الفلسطيني؟
هذا التصريح ينطبق عليه تحمل الوزير المسئولية الجنائية الشخصية عن ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وهذه جريمة تحريض بشقيها، المادى أولًا وهناك العديد من الجنود والقادة الذين يتحركون بهذا التحريض من هذا الوزير؛ أما الشق المعنوى وهو النية المُبيتة بإبادة الشعب الفلسطينى فلابد من محاكمة هذا الوزير وغيره من القادة الإسرائيليين؛ لأن النظام الأساسى فى المحكمة الجنائية الدولية لا يعتد بالصفة الرسمية.
وزير الثقافة الإسرائيلى
وهذا مطلوب من منظمة الطاقة الذرية بأن تراجع إسرائيل بهذه التصريحات بقصف السكان المدنيين بالقنبلة النووية "وهذا يؤكد على الإبادة الجماعية التى تعيشها غزة"، ونحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلى كل المسئولية عن السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية؛ وقد صدر هذا التصريح من وزير فى الحكومة الإسرائيلية ولابد من مُحاسبته ومُساءلته ومُلاحقته جنائيًا بجريمة التحريض والإبادة الجماعية فى قطاع غزة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.