لعازر بدر فنان تشكيلى مصرى تخرج فى كلية التربية الفنية، واتجه إلى فن المصغرات أو «الديوراما» الذى درسه وأتقنه حتى أصبح يقدم من خلاله ورشاً فنية لتعليم الأطفال والكبار، إلى جانب تدريسه الرسم والنحت وشغل الفخار والنسيج والحفر على الخشب والمعادن والإكسسوارات والجلود وغيرها. بدأ بدر رحلته مع فن المصغرات منذ أقل من عامين، وتمكن خلال هذه الفترة من تحقيق نجاح واضح، وقدم أول عمل كامل له بعنوان «ناصية 19»، وهو مبنى مصغر لاقى تفاعلاً كبيراً من الجمهور، ويعتبره بدر أقرب أعماله إلى قلبه لأنه كان نقطة البداية التى فتحت له الطريق نحو هذا المجال. واصل بعدها تطوير مهاراته إلى أن حصل على الرقم القياسى فى موسوعة «تالنت بوك» لأطول شارع شعبى مصغر فى العالم، بطول 4 أمتار، منفذ بشكل فردى، ويقول لعازر إنه فى بداية اهتمامه بهذا الفن كان يتابع فنانين أجانب متخصصين فى الديوراما، نظرا لندرة الممارسين العرب والمصريين لهذا النوع من الفنون، وهو ما جعله يرغب فى خوض التجربة بنفسه، ويشير إلى أنه تلقى تشجيعاً كبيراً من المتابعين الذين أبدوا إعجابهم بأعماله، مما ساعده على الاستمرار والتطور. اقرأ أيضًا | «دكتور رضا».. لوحات بالفم والقدم وعن مراحل تنفيذ المصغرات، يوضح بدر أنه لا توجد مرحلة محددة هى الأصعب، لأن الأمر يصبح أسهل بالتكرار، لكن اختيار الفكرة نفسها يظل الأكثر صعوبة، يليها اختيار الخامات المناسبة للتصميم، ويستخدم خامات متنوعة تشمل الأقمشة والجلود والمعادن والخزف والفخار والصلصال والكرتون والفوم، كما يعيد تدوير بعض المواد إذا كانت مناسبة لطبيعة العمل، ويؤكد بدر أن أهم ما فى الأمر هو ملاءمة الخامة للقطعة التى يُنفذها. من أبرز مشروعاته «قهوة شارع العشرين»، الذى استهدف من خلاله الوصول إلى مستوى عالٍ من الواقعية، بحيث تبدو القطع المصغرة كأنها شوارع حقيقية، ويقول إن بعض المشاهدين لم يصدقوا أن تلك الصور لمجسمات صغيرة وليست لشوارع حقيقية، بالإضافة إلى عربة الفول التى حولها بدر إلى «لقمة صغيرة». ويحدد هدفه بإعادة إحياء هذا النوع من الفنون، مؤكدا أن المصريين يمتلكون مهارات عالية تؤهلهم للمنافسة عالمياً، كما يأمل أن ينتشر مشروعه وأن يسهم فى تعريف الجمهور بفن المصغرات.