معظمنا كان يسمع بالتوتر الذي بين البيت الأبيض والإعلام الأمريكي، ولكن قد يكون لرؤية ذلك أمام العين أمرًا غير مصدقًا بعض الشيء، ولكن هذا المشهد تم بالفعل بعد أن فاجأت المتحدثة الرسمية «كارولين ليفيت» الصحفيين بإجابة غير مألوفة خلال مؤتمر صحفي يوم الجمعة. وجهت مراسلة صحيفة هافينجتون بوست سؤالًا إلى المتحدثة الرسمية للبيت الأبيض كارولين ليفيت حول الجهة التي اختارت مدينة بودابست لاستضافة القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. فبدلًا من الرد الدبلوماسي المعتاد، قالت ليفيت بحدة واستهزاء: «أمك من اقترحت»! تلك العبارة أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي وأثارت عاصفة من الانتقادات داخل الأوساط الإعلامية والسياسية في واشنطن، ودفعت محللين لوصفها بأنها "أكثر المتحدثين جدلًا في تاريخ البيت الأبيض". من هي كارولين ليفيت؟ وُلدت كارولين ليفيت عام 1997 في ولاية نيوهامبشر لعائلة تدير مشاريع صغيرة، وبدأت حياتها المهنية مبكرًا بالعمل في محل لبيع الآيس كريم المملوك لعائلتها في مدينة أتكينسون. بعد تخرجها من الجامعة، التحقت بالعمل في البيت الأبيض خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب، حيث شغلت منصب كاتبة رئاسية ومساعدة للمتحدثة باسم البيت الأبيض. في عام 2022، خاضت ليفيت الانتخابات التمهيدية للكونجرس الأمريكي عن الحزب الجمهوري في ولاية نيوهامبشر، ونجحت في الفوز بالترشيح الحزبي، لكنها خسرت في الانتخابات العامة أمام المرشح الديمقراطي كريس باباس. كما عملت ليفيت مسؤولة اتصالات لدى إليز ستيفانيك، النائبة الجمهورية عن ولاية نيويورك، والتي رشحها ترامب لاحقًا لمنصب سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة. وفي نوفمبر 2024، أعلن ترامب اختيارها رسميًا لتكون المتحدثة الجديدة باسم البيت الأبيض، خلفًا لكايلي ماكناني، ومنذ توليها المنصب في يناير 2025، تبنت ليفت أسلوبًا حادًا وصريحًا في التعامل مع الصحفيين، ما جعلها محط اهتمام وجدل في آن واحد. ردود أفعال غاضبة عبر مواقع التواصل هذا الرد أثار موجة من الانتقادات اللاذعة بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عبروا عن استيائهم من أسلوب المتحدثة الرسمية. وجاءت التعليقات معبرة عن الصدمة، مثل:"إيه ده! هو أنتو عندكم شتائم كمان؟، «عيب جدًا إن المتحدثة باسم البيت الأبيض تتكلم بالشكل ده، "أسلوب غير لائق تمامًا، ومستغربين جدًا إنها ترد كده... دي أول مرة تحصل فعلًا» ولم تتوقف الانتقادات عند هذه العبارة فقط، بل امتدت لتشمل تصريحات أخرى مثيرة للجدل أدلت بها ليفيت مؤخرًا، حيث وصفت بعض مؤيدي الحزب الديمقراطي بالإرهابيين، كما وصفت مهاجرين غير شرعيين بأنهم مجرمون عنيفون، وقد نقلت شبكة CNN تلك التصريحات التي أثارت استياءً واسعًا.