◄ فلتكن حرب غزة آخر الحروب في الشرق الأوسط» ◄ الرئيس يمنح ترامب «قلادة النيل» تقديراً لجهوده في إنهاء الحرب ◄ السلام لا تصنعه الحكومات وحدها بل تبنيه الشعوب حين تؤمن بالمستقبل المشترك في أجواء تاريخية مفعمة بالأمل، ألقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة مصر خلال قمة شرم الشيخ للسلام، التي شهدت الإعلان عن اتفاق شرم الشيخ لإنهاء الحرب في غزة، مؤكداً أن هذا الاتفاق يمثل بداية جديدة للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط، و«بارقة أمل تغلق صفحة أليمة في تاريخ البشرية». استهل الرئيس السيسي كلمته بالترحيب بالقادة والرؤساء المشاركين في القمة، مشيداً بجهود المجتمع الدولي للوصول إلى هذه اللحظة الفارقة. وقال الرئيس: «اليوم نستقبل القيادة الشجاعة المحبة للسلام، والذي ساهمت جهوده في إنهاء الصراع وتحقيق الأمن والتنمية في منطقتنا... اسمحوا لي أن أدعو فخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الانضمام إلى قادة العالم الداعين إلى السلام». وأعرب الرئيس عن تقديره للرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ما بذله من جهود حقيقية لإنهاء الحرب في غزة، مؤكداً أن القيادة الحقيقية ليست في شن الحروب وإنما في القدرة على إنهائها. أشاد الرئيس السيسي بجهود الولاياتالمتحدة وتركيا وقطر في دعم التوصل إلى الاتفاق، مجدداً دعم مصر الكامل لخطة إنهاء الحرب، باعتبارها خطوة أساسية لتهيئة الأجواء السياسية لتنفيذ حل الدولتين. وتابع: «نحن على ثقة في قيادة الرئيس ترامب لتنفيذ الاتفاق الحالي بكافة مراحله، فلتكن حرب غزة آخر الحروب في الشرق الأوسط لقد دشنت مصر مسار السلام في الشرق الأوسط قبل ما يقارب نصف قرن، عندما أقدم الرئيس أنور السادات – رحمه الله – على زيارة القدس في نوفمبر 1977، لتبدأ مرحلة جديدة أهدت الأجيال اللاحقة فرصة للحياة». وأكد أن السلام خيار استراتيجي لمصر والعالم العربي، لا يمكن أن يتحقق إلا على أسس العدالة والمساواة في الحقوق، مشيراً إلى أن للشعب الفلسطيني الحق في إقامة دولته المستقلة والعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل في أمن وسلام واعتراف متبادل. ووجه الرئيس السيسي نداءً مباشراً إلى الشعب الإسرائيلي، قائلاً: «فلنجعل هذه اللحظة التاريخية بداية جديدة لحياة تسودها العدالة والتعايش السلمي... دعونا نتطلع سوياً لمستقبل أفضل لأبناء بلادنا معاً... مدوا أيديكم لنتعاون في تحقيق السلام العادل والدائم لجميع شعوب المنطقة» وأعلن الرئيس السيسي أن مصر ستستضيف مؤتمراً للتعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية في غزة، بالتعاون مع الولاياتالمتحدة وكافة الشركاء الدوليين، قائلاً: وأوضح أن الهدف هو توفير سبل الحياة للفلسطينيين على أرضهم ومنحهم الأمل في مستقبل أفضل. وأكد الرئيس السيسي أن أمام المنطقة فرصة تاريخية فريدة لبناء شرق أوسط جديد يقوم على الأمن والتعاون والتنمية، قائلاً: نتطلع إلى شرق أوسط خالٍ من أسلحة الدمار الشامل، منيع ضد الإرهاب والتطرف، وتعيش فيه الشعوب بسلام وكرامة ضمن حدود آمنة وحقوق مصانة. وأضاف أن اتفاق شرم الشيخ يمهد الطريق لتجسيد التعاون والتكامل بين شعوب المنطقة، وصولاً إلى تنفيذ حل الدولتين وتحقيق السلام الشامل. وفي ختام كلمته، أعلن الرئيس السيسي منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قلادة النيل، أرفع وأسمى الأوسمة المصرية، تقديراً لجهوده في دعم السلام وإنهاء الحرب في غزة. «أود أن أعلن أمام الحضور الكريم قرار مصر إهداء فخامته قلادة النيل، وهي الأرفع والأعظم شأناً بين الأوسمة المصرية، وتمنح لرؤساء الدول ولمن يقدمون خدمات جليلة للإنسانية. واختتم كلمته قائلاً: «شكراً لكم... ولتكن حرب غزة آخر الحروب في الشرق الأوسط».