7 أفلام تسجيلية لتوثيق تاريخ وتراث قرى الأقصر أعدها الزميل الصحفي أبو الحسن عبد الستار الباحث في التراث الشعبي، رصد فيها أنماط الحياة اليومية والعادات والتقاليد والأكلات التراثية، وكذلك الحكايات الشعبية التى تشكل وجدان المجتمع المصرى والأقصري على وجه الخصوص وربطها بتاريخ مصر القديمة. الأفلام تعد تأريخًا للحياة اليومية في مدينة الأقصر وقراها، وربطها بالموروث الشعبى بما يحمله من عادات متوارثة وأكلات شعبية ممتدة من عصور الفراعنة، إلى جانب الكلمات والألفاظ التي لا تزال متداولة من أيام فراعين مصر العظماء حتى الآن، أعدها الزميل الصحفي لتكون أحد مصادر الترويج للسياحة الريفية، التى تعد حاليًا واحدة من أهم أنماط السياحة الجديدة التي تسعى وزارة السياحة ولجنة تشجيع السياحة الثقافية لوضعها على خريطة مصر السياحية، بحيث تستهدف السائح الساعي للتعرف على الحياة اليومية للمصري القديم، وطريقة معيشته، والتعرف على صور تعكس بيته والمكان الذي كان يعيش فيه، خاصة أن المعلوم عن المصري القديم هو معابده الدينية التي كان يمارس فيها حياته الدينية، المعابد الجنائزية التى تهتم بالجانب الروحى، والمقابر التى كان يهتم بتشييدها على أكمل وجه، لتكون بيته فى العالم الآخر أو حياة ما بعد الموت، أما منزله الذى كان يعيش فيه فلم يهتم به المصرى القديم لاعتقاده أنه يعمل للحياة بعد الموت. ◄ اقرأ أيضًا | بواكي الخديوي «لا تبكي».. ذاكرة التجارة وشاهد على تاريخها في الغربية أكد أبو الحسن أن الأفلام التسجيلية تمثل وسيلة بصرية مهمة لحفظ الذاكرة الشعبية ونقلها إلى الأجيال الجديدة، مشددًا على أن القرى ليست مجرد تجمعات سكنية، بل فضاءات مليئة بالقصص التى تعكس روح المكان وتاريخه العميق، ودعا المؤسسات الثقافية الرسمية والأهلية، والمراكز البحثية، والمهتمين بالتراث الشعبى إلى دعم هذه المبادرة ورعايتها، بما يسهم فى تحويلها إلى مشروع وطنى مستدام يحفظ تاريخ القرى المصرية وينقله إلى الأجيال المقبلة. وقال إن إنتاج الأفلام جاء من خلال مبادرة ثقافية تهدف إلى حفظ الذاكرة الشعبية لأهالى القرى وتقديم صورة حيّة عن أنماط الحياة اليومية، والعادات، والتقاليد، والحكايات الشعبية التى تشكل وجدان المجتمع المحلى بما يعد توثيقًا للتاريخ والتراث وإنه تمكن من إنتاج 7 أفلام تناولت قرى البعيرات، الزينية، الكرنك، السلامية، الطود، العشى، وقامولا. وتنوعت موضوعاتها ما بين رصد التحولات الاجتماعية والمعمارية، وتوثيق الحكايات الشعبية، وسير الأولياء الصالحين، والشخصيات البارزة التى خرجت من هذه القرى، إلى جانب البحث فى أصل تسمية القرى وظروف نشأتها ويمتلك أبو الحسن خبرة فى مجال صناعة الأفلام التسجيلية؛ فقد شارك بفيلمه الأول «السر» فى مهرجان الإسماعيلية السينمائى الدولى، كما حصل على دبلومة فى الأفلام التسجيلية من مركز الجيزويت بالقاهرة، وتلقى تدريبات وورشًا عملية فى مجال السينما الوثائقية.