اليوم، وبعد أكثر من سبعين عامًا على النكبة، لا تزال مصر تؤكد أن دعمها للشعب الفلسطينى ليس موقفًا عابرًا أو بمثابة رد فعل بل خيارًا استراتيجيًا متجذرًا فى رؤيتها للأمن الإقليمى وللاستقرار فى الشرق الأوسط فبقدراتها السياسية والجغرافية والإنسانية، وظفت القاهرة أوراق قوتها لتظل الضامن التاريخى للقضية الفلسطينية، والحاجز الأول أمام محاولات تصفيتها أو تهميشها على الساحة الدولية. وفى لحظة اختبار للضمائر الإنسانيّة الجمعاء وأمام أحد أعنف الأزمات الإنسانية التى يتعرض لها الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة من إبادة جماعية على مرأى ومسمع دولى، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلى ضد النساء والأطفال والعجائز العزل، أثبت المجتمع المدنى المصرى أنه أول من لبى نداء استغاثة غزة وأجاب «لبيك يا غزة» ليس بالكلمات وإنما بالفعل والعمل على أرض الواقع وتجلى ذلك فى العمل الذى قدمه التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى والمشهد التنسيقى مع الهلال الأحمر المصرى وبدعم مباشر من د. مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعى التى سخرت كل مجهودات الوزارة فى خدمة أهالى غزة لتتحول الجهود إلى جسر إغاثى متدفق عبر معبر رفح محمل بالغذاء والدواء والمستلزمات الطبية العاجلة، وفى الوقت نفسه شارك الآلاف من المتطوعين فى حملات التعبئة والتجهيز، ليجسد المصريون فى لوحة إنسانية عظيمة قيم التكافل والتضامن الراسخة فى وجدانهم، تلك القيم التى ورثوها عبر التاريخ وحملوها فى جيناتهم الوطنية . أكدت د. مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعى أن الاستجابة الإغاثية لقطاع غزة موقف مصرى تاريخى متجذر على مدار عقود طويلة من العطاء والجميع أعلى شعار «معاً لإبقاء غزة حية».. كما أنه على مدار 700 يوم متواصلة لم تنقطع مصر بفضل الموقف الثابت للقيادة السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسى تجاه دعم أشقائنا فى القطاع فضلا عن إنفاذ أطنان المساعدات الإنسانية والتى تجاوزت 570 ألف طن منذ السابع من أكتوبر 2023 حتى سبتمبر 2025 وتحقق ذلك بفضل إرادتنا القوية ومبادئنا الثابتة التى لا تتجزأ وتحولت إلى عمل إنسانى دؤوب مبتغاه مدّ أهل غزة بالغذاء والدواء والإسعافات الأولية جاء ذلك بفضل الاعتماد على الأنظمة الرقمية لتسريع وتيرة العمل الإنسانى دعما للأشقاء فى غزة.. وأضافت أن المساعدات لم تتوقف على الدواء والطعام بل امتدت لتشمل الدعم النفسى والإنسانى للجرحى والمصابين فى صورة إنسانية متكاملة يحتذى بها للعمل الإنسانى فى العالم.. كما أن الدولة المصرية أثبتت التزامها الراسخ بمسئوليتها تجاه الأشقاء الفلسطينيين إدراكًا منها لعدالة القضية الفلسطينية ومكانتها المركزية فى وجدان الشعب المصرى لافتةً إلى أن الدعم المصرى لغزة عبر العقود نهج أصيل وسياسة راسخة وليس مجرد استجابة لأزمة. وكشفت د. مايا مرسى أن الهلال الأحمر المصرى أصبح ترندا عالميا لدوره الوطنى المقدم وأصبح الآلية الوطنية المعنية لإنفاذ المساعدات إلى غزة وبقوة تتجاوز ال 35 ألف متطوع ومتطوعة وهو ما يعد نموذجًا للتحدى فى العمل الإنساني.. كما أنشأ لأول مرة مراكز لوجستية مجهزة ومخازن جمركية مؤقتة بالعريش لفحص الشاحنات وفرز وتعبئة وتغليف المساعدات وفقًا للمعايير الفنية المتفق عليها.. وقام لأول مرة بتطوير نظام إلكترونى لتسجيل بيانات الشحنات وتكويدها والقيام بتتبع وضعها من لحظة استلامها حتى تسليمها.. بالاضافة إلى استخدام مطار العريش الدولى كمركز لوجستى عالمى لاستقبال المساعدات القادمة من مختلف دول العالم وسهّلت دخول 550 ألف طن من المساعدات الإنسانية منها 75% مواد غذائية و25% مواد طبية وأدوية ومستلزمات طبية وإغاثية مثل الخيام والمفارش والبطاطين مع تنفيذ 32 ألف عملية إسقاط جوى للسلال الغذائية لسكان القطاع واستقبلت أيضاً الفرق اللوجستية والطائرات الإضافية المحملة بالشحنات وكذلك السفن البحرية المحملة بالمساعدات الدولية.. وشددت فى نهاية حديثها أن المستشفيات المصرية استقبلت آلاف الجرحى والمرضى الفلسطينيين فى مستشفياتها بصحبة أكثر من 6300 مرافق ومرافقة ضمانًا لحياة كريمة لهم، والجميع يتمنى أن يتحقق وقف إطلاق النار فى أقرب وقت لتتضاعف سلسلة المساعدات أكثر وأكثر، وتدخل بسهولة ويسر. «لبيك يا غزة» بالفعل لا بالكلام فى لحظة تختبر ضمير الإنسانية جمعاء، وأمام إحدى أعنف الأزمات الإنسانية التى شهدها العالم، بما يتعرض له الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة من إبادة جماعية على مرأى ومسمع دولى، على يد قوات الاحتلال الإسرائيلى ضد النساء والأطفال والعجائز العزل، أثبت المجتمع المدنى المصرى أنه أول من لبى نداء استغاثة غزة وأجاب: «لبيك يا غزة»، ليس بالكلمات، وإنما بالفعل والعمل على أرض الواقع. فقد تصدر التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى المشهد بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصرى وبدعم مباشر من وزارة التضامن الاجتماعى، لتتحول الجهود إلى جسر إغاثى متدفق عبر معبر رفح، محمل بالغذاء والدواء والمستلزمات الطبية العاجلة، وفى الوقت نفسه شارك الآلاف من المتطوعين فى حملات التعبئة والتجهيز، ليجسد المصريون فى لوحة إنسانية عظيمة قيم التكافل والتضامن الراسخة فى وجدانهم، تلك القيم التى ورثوها عبر التاريخ وحملوها فى جيناتهم الوطنية. مبادرة التحالف الوطنى جسر إنسانى للقطاع لم يكن التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى مجرد مظلة تنسيقية، بل كان الدينمو والقائد لجهود المجتمع المدنى المصرى فى دعم قطاع غزة، فمنذ اللحظة الأولى أطلق التحالف مبادرة «مسافة السكة.. لأهالينا فى غزة» والتى وصلت للمرحلة الحادية عشرة حتى وقتنا الحاضر، تحمل الأغذية والدقيق والأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى مستلزمات الإيواء والكساء، ليعبر بها معبر رفح نحو غزة فى صورة جسدت الجسر الإنسانى المصري. وأكدت السفيرة نبيلة مكرم، رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، أن ما تقوم به مصر تجاه القضية الفلسطينية، ليس مجرد تحرك سياسى أو جهد إغاثى عابر، بل هو قناعة راسخة وعقيدة وطنية متجذرة، فى وجدان الدولة المصرية وشعبها، وتقوم على الدفاع عن الحق الفلسطينى وعروبته الأصيلة، باعتباره قضية مركزية تمس الكرامة العربية والإنسانية معا، وأضافت أن الدولة المصرية، بقيادة سياسية واعية، لم تكتف بالتحرك الدبلوماسى على الساحة الدولية لإدانة العدوان، وكشف ممارسات الاحتلال، بل سارت فى مسار متوازٍ من العمل الانسانى المباشر عبر فتح معبر رفح ليكون الشريان الوحيد لدخول المساعدات إلى غزة، وتقديم الدعم الصحى والإغاثى بشكل متواصل.. وأوضحت مكرم أن مصر تتحرك بمنهجية تجمع بين الضمير الإنسانى والعمل المؤسسى المنظم، حيث تكاملت أدوار الدولة مع المجتمع المدنى والتحالف الوطني، فى مشهد يعكس أن دعم الشعب الفلسطينى ليس خيارا سياسيا مؤقتا، وإنما هو التزام تاريخى وشرف وطنى تؤديه مصر بكل إخلاص، لتظل حائط الصد الأول وصوت الضمير الحى للقضية الفلسطينية فى المحافل الدولية.لم يكن التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى مجرد مظلة تنسيقية، بل كان الدينمو والقائد لجهود المجتمع المدنى المصرى فى دعم قطاع غزة، فمنذ اللحظة الأولى أطلق التحالف مبادرة «مسافة السكة.. لأهالينا فى غزة» والتى وصلت للمرحلة الحادية عشرة حتى وقتنا الحاضر، تحمل الأغذية والدقيق والأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى مستلزمات الإيواء والكساء، ليعبر بها معبر رفح نحو غزة فى صورة جسدت الجسر الإنسانى المصري. وأكدت السفيرة نبيلة مكرم، رئيس الأمانة الفنية للتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، أن ما تقوم به مصر تجاه القضية الفلسطينية، ليس مجرد تحرك سياسى أو جهد إغاثى عابر، بل هو قناعة راسخة وعقيدة وطنية متجذرة، فى وجدان الدولة المصرية وشعبها، وتقوم على الدفاع عن الحق الفلسطينى وعروبته الأصيلة، باعتباره قضية مركزية تمس الكرامة العربية والإنسانية معا، وأضافت أن الدولة المصرية، بقيادة سياسية واعية، لم تكتف بالتحرك الدبلوماسى على الساحة الدولية لإدانة العدوان، وكشف ممارسات الاحتلال، بل سارت فى مسار متوازٍ من العمل الانسانى المباشر عبر فتح معبر رفح ليكون الشريان الوحيد لدخول المساعدات إلى غزة، وتقديم الدعم الصحى والإغاثى بشكل متواصل.. وأوضحت مكرم أن مصر تتحرك بمنهجية تجمع بين الضمير الإنسانى والعمل المؤسسى المنظم، حيث تكاملت أدوار الدولة مع المجتمع المدنى والتحالف الوطني، فى مشهد يعكس أن دعم الشعب الفلسطينى ليس خيارا سياسيا مؤقتا، وإنما هو التزام تاريخى وشرف وطنى تؤديه مصر بكل إخلاص، لتظل حائط الصد الأول وصوت الضمير الحى للقضية الفلسطينية فى المحافل الدولية. الهلال الأحمر المصرى: 43 قافلة من «زاد العزة» الهلال الأحمر المصرى لم يتوقف عن دعم الأشقاء فى غزة منذ اندلاع أحداث أكتوبر وكان آخر ما تم إطلاقه قافلة «زاد العزة 43» تحمل عددا من شاحنات المساعدات الإنسانية العاجلة فى اتجاه قطاع غزة نحو 2500 طن من المساعدات، وتضمنت أكثر 2000 طن مساعدات غذائية ودقيق، ونحو 500 طن من المستلزمات الطبية والإغاثية، ويأتى ذلك فى إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الغذائى والإغاثى لأهالى غزة.. كما أن قوافل «زاد العزة» التى أطلقها الهلال الأحمر فى 27 يوليو، حاملة آلاف الأطنان من المساعدات التى تنوعت بين: سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.. ومن ناحية أخرى يتواجد الهلال الأحمر المصرى كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة، على الحدود منذ بدء الأزمة حيث لم يتم غلق معبر رفح من الجانب المصرى نهائيًا، وواصل تأهبه فى كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لدخول المساعدات التى بلغت أكثر من نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية والإغاثة، وذلك بجهود 35 ألف متطوع بالجمعية. «إحنا معاكم»مئات الشباب يشاركون فى تجهيز القوافل هنا من داخل أحد المخازن بمنطقة مسطرد لتجهيز وإعداد حافلات الإغاثة، الجميع يعمل فى حماس ونظام وكأنهم فى خلية نحل لا تعرف الكلل ولا الملل، وتحت شعار»نحن نعمل من القلب».. انطلق المئات من الشباب والفتيات، للعمل فى تجهيز وتعبئة الكراتين بالمواد الغذائية، فأوضح محمود السيد وهو أحد المتطوعين 19 سنة بأنه جاء ليشارك فى هذا العمل الوطنى الانسانى وأضاف قائلا «ما أقوم به هو أقل ما يقدم لإخواننا المستضعفين فى غزة.. وقد تكون تلك الكرتونة التى أقوم بتعبئتها هى ما قد ينقذ عائلة من شبح التجويع الذى ينتشر بينهم». وأضاقت بسملة سعيد 22 سنة بأنها اعتادت على العمل التطوعى منذ صغرها وأوضحت بأنه ساعدها فى بناء شخصيتها وان أقدامها على المشاركة فى تجهيز قوافل الإغاثة لأهالينا بغزة، هو واجب وطنى وانسانى، واضافت بأن مصر دائما بجوار أهل فلسطين ولم تتخل عنهم، فمنذ بدء العدوان الغاشم عليها، ومصر ترسل المساعدات لها، واشارت إلى أنها وصديقتها شاركتا فى الإغاثة منذ ذلك الوقت.. وأوضحت بأنها تشعر وهى تعبئ الكرتونة بأنها تضع تلك المواد فى أيدى كل أم وأب مكلومين يبحثان عن طعام لأبنائهما الصغار وهذه معاناة تتجدد كثيرا. أوضح الطالب محمد أشرف بالصف الثانى الإعدادى قائلا «عندما أضع الزيت والسكر والعدس، أشعر أنى أضع الأمل فى بيوت غزة».. وأضاف هذا أقل ما يمكن أن أقدمه لهم واختتم كلامه «احنا معاكم» وأشار نادر مدحت 15 سنة وطالب بالصف الثالث الاعدادى بأنه سعيد بالمشاركة فى هذا العمل الإنسانى وأنه لأول مرة يقوم بمثل هذا العمل وتمنى كثيرا أن لو يستطيع تقديم مساعدة لأهالى غزة حتى جاءته الفرصة بالمشاركة، والتقط أطراف الحديث محمد نبيل 21 عاما طالب بكلية تجارة وأكد بأنه شارك فى إعداد وتجهيز القوافل الإغاثية لغزة منذ بدأ العدوان، وأنه لم يترك فرصة لمساعدتهم، نؤكد بأنهم أشقاء الشعب المصرى، ومصر هى أم الدنيا، وأوضح بأن هناك الكثير من الشباب يتمنى تقديم المساعدة لأهل غزة المظلومين والمكلومين، والتى تظهر من خلال عمليات تجهيز القوافل، يقول سعد ابراهيم طالب 16 سنة إنه سعيد بمشاركته فى القافلة بنقل أجولة الطحين وحملها إلى سيارات النقل المتجهة إلى أشقائنا فى غزة، مضيفا: «ليتنا نستطيع تقديم المزيد.. فهم أشقاؤنا.. مساعدتهم واجب أخلاقي»، وأكد تامر على 17 عاما طالب قائلا: «سمعت عن حركة التطوع بالمسجد الذى أدرس به القرآن الكريم، وعلى الفور جئت لأقدم كل ما أستطيع فعله لأشقائنا بغزة»، وعلى جانب آخر حرص الشباب على كتابة رسائل على أجولة الطحين، كدعم نفسى لأهالينا فى غزة والتى تنوعت ما بين «إحنا فى ظهركم، إلى إخواننا الأبطال، النصر قريب إن شاء الله، قلوبنا معكم، أنتم مش لوحدكم». 80٪ من المساعدات «مصرية خالصة» أشار اللواء ممدوح شعبان مدير عام جمعية الأورمان عضو التحالف الوطنى إلى أن دعم غزة هو واجب إنسانى ووطنى، ونحن لم نأل جهدا لأجل أهالينا بغزة، فالشعب المصرى معطاء بذاته فهو «يقسم رغيف الخبز مع رفيقه فى أشد المحن» فهى عادة توارثناها بأن نكون دائما سندا للضعيف والمظلوم. كما أوضح أن جمعيات الأورمان شاركت منذ بدأ نشأة الجسر البرى الإغاثى لغزة بمئات التريللات التى شاركت فى المبادرات الموجهة لغزة من خلال سلاسل مبادرة «مسافة السكة لأهالينا فى غزة»، وهى محملة بآلاف الأطنان، موضحا بأنهم قدموا أكثر من 188طنا من الدقيق و70 تريلا محملة بالمياه، و60 تريلا بطاطين وألحفة وخيم للإيواء، و12 تريلا أدوية علاجية، كما أكد على أن أكثر من 80٪ من المساعدات المقدمة لغزة هى مصرية خالصة، وأن مصر لم تغلق المعبر أبدا فى وجه أبناء غزة، وإنما قوات الاحتلال الإسرائيلى هى من تغلق الجانب الفلسطينى وتعرقل كل مساعى المساعدات الإنسانية.