■ مباراة الأهلى والزمالك القادمة لها طبيعة خاصة من كل الجوانب فى الفريقين، أجهزة فنية جديدة سواء النحاس فى القلعة الحمراء أو فيريرا مع القبيلة البيضاء، ولاعبون يشاركون لأول مرة فى هذا الحدث الكروى الكبير وتحديدًا من جانب الفارس الأبيض الذى أبرم صفقات كثيرة ستلعب «سنة أولى قمة»، كما أن نتيجة اللقاء ستكون بمثابة نقطة انطلاق جديدة فى القطبين، الأهلى حقق الفوز فى مباراتين متتاليتين بعد سلسة من سوء النتائج، والزمالك «حبة فوق وحبة تحت»، ورغم ذلك مازال متصدرًا للدورى. الأهلى بالتأكيد يرغب فى تحقيق الفوز رغم الأداء المتذبذب والانطلاق إلى المربع الذهبى كبداية لاستعادة مكانته المعهودة فى البطولة التى يحمل من دروعها 45، وبالتالى فإن نتيجة المباراة ستلعب دورًا مهمًا فى تهدئة المدرجات الحمراء والحفاظ على استقرار مجلس الإدارة الذى سيفتح باب الترشيح لانتخاباته اليوم، ونتائج الكرة بوجه عام فى المعسكرين الأحمر والأبيض تؤثر على الاختيار فى الصندوق. الزمالك ليس لديه أمل كبير فى تحقيق الفوز من أجل الاستمرار فى الصدارة وكذلك الحفاظ على شعبية المجلس والنادى، خاصة أن الأمور ليست على ما يرام بعد أزمة سحب أرض أكتوبر والأزمة المالية التى أثرت على عدم الوفاء بمستحقات اللاعبين الذين يُحسب لهم أنهم يؤدون وفق الإمكانيات ويتربعون على قمة الدورى حتى الآن. والمؤكد أن دور الجماهير الحماسى فى المدرجات سيكون له عامل السحر على تحفيز اللاعبين وزيادة دوافع المكسب وتفادى الخسارة التى ستفجر براكين الغضب فى القلعتين الحمراء أو البيضاء إن حدثت، ولذلك أنصح كلا الجهازين الفنيين باختيار تشكيل اللقاء من الجاهزين فنيًا وبدنيًا وعدم الارتكان للأسماء الرنانة وصاحبة الصيت، لأن الجماهير فى الفترة الأخيرة أكدت على أنها لا تريد ذلك وإنما تقدر الأداء الرجولى أو بلغة الكرة «الجعان» للبطولات وليس «الشبعان» فلوس ومرتبات خيالية من الآخر. نتمنى أن تخرج القمة 131 بصورة مشرّفة تليق بالكرة المصرية، وأن تمحو عار مشهد سابقتها التى لم يذهب فيها الأهلى لاستاد القاهرة ومن قبله فعلها الزمالك، وبالتالى فإن تقديم وجبة كروية دسمة تتناسب مع قيمة الأهلى والزمالك التاريخية والأسماء الموجودة من نجوم بازرين فى عالم الساحرة المستديرة بهما قادر على انتزاع آهات الجماهير فى المدرجات وعبر شاشات التلفاز والتأكيد على أن كبيرى القارة الإفريقية مازالا هما الأقوى والأمتع وأن الديربى المصرى هو الأفضل عربيًا وقاريًا. اختيار طاقم تحكيم قوى يدير القمة مسئولية اتحاد الكرة للخروج بتلك المباراة لبر الأمان والابتعاد عن الانتقادات الفضائية والتحفيل الفيسبوكى، وحتى تكتمل الصورة وتخرج القمة فى أفضل حال خاصة أن النقل التليفزيونى بشكل احترافى مضمون مع المتحدة للإعلام التى طورت فى الشكل والمضون ونفس الأمر لمسرح اللقاء الذى سيقام على ستاد القاهرة التاريخى. القمة يجب أن تكون قمة فى الذوق والأخلاق وتحلى الجماهير بالتشجيع المثالى وظهور لاعبين فى قمة مستواهم الفنى يستطيعون نيل ثقة الجهاز الفنى لمنتخب مصر بقيادة حسام حسن فى المرحلة الحاسمة القادمة لخطف بطاقة التأهل للمونديال. ■ انتخابات الأندية بدأت، ويوم الامتحان يُكرم المرء أو يهان و«اللى ذاكر ذاكر».. وبالتالى التقييم فى الجمعيات العمومية يكون على ما تم إنجازه من عمل على مدار السنوات الأربع السابقة وليس بصورة المرشح أو خفة دمه، لأن الجميع أدرك أن ثقافة الاختيار على أساس العلاقات الشخصية تضر الكيانات ولا تحقق الأهداف المنتظرة. فى الأندية الكبرى من حيث عدد الأعضاء يصعب أن يضحك مرشح على الناخب بكلام معسول وبرامج غير قابلة للتنفيذ إلا فى خيال من يطلقها، لأن من شاهد وعاش لحظات العمل والإنجاز غير من سمع عنها، وبالتالى الثقة كبيرة فى أن تأتى الجمعيات العمومية فى الأندية بقوائم انتخابية موحدة قادرة على العمل سويًا واستكمال مسيرة الإنجازات وعدم السير وراء نغمات التغير والسلام. الرياضة المصرية فى الفترة القادمة مقبلة على تحديات كثيرة، وبالتالى فإن الاختيار لأصحاب الكفاءات والخبرات الإدارية مطلوب وإعلاء مصلحة الأندية العامة فوق الرغبات الشخصية هو السبيل الوحيد لإنجاز الأهداف وتقديم أجيال من الأبطال قادرين على رفع علم مصر خفاقًا فى المحافل الدولية رفقة منتخباتنا الوطنية فى مختلف الألعاب الرياضية.